الأسئلة والأجوبة
زيارات

 س: استفتاءات عدة صادرة من قبلكم بخصوص الزيارة الجامعة وزيارة عاشوراء فوجدنا أن لكم تحفظات على السند وعلى المتن وبالمقابل وجدنا شبه إجماع لدى المراجع على : 1. ان المضامين الخاصة بالزيارة مبثوثة في روايات أهل البيت (ع) . 2. ان المضامين عالية جداً ويصدق عليهما ما ورد في الجامعة كلامكم نور. 3. بعضهم بل أكثرهم يسندها بشكل معتبر واما المضامين فلا يوجد خلاف في حدود ما وصلنا من المراجع الكرام . 4. واما المعارضة قولكم بان الزيارة الجامعة في بعض عباراتها تخالف ظاهر القرآن مثل وإياب الخلق إليكم رد بعض المختصين انه لا يوجد تعارض بين هذه العبارات والقرآن حيث نسبة قبض الروح تنسب إلى الله تارة والى ملك الموت وتارة إلى الملائكة ورد احد المراجع بأن الحساب مرة يوكل إلى الملائكة ومرة إليه سبحانه ولا يوجد مانع من توهم مخالفة القرآن الكريم.
ج: المسألة هي أن التعارض موجود فعلاً، وقياس الأمر بملك الموت نسبة قبض الروح تارة الى الله وتارة الى ملك الموت، لا توجب رفع المعارضة في مورد الزيارة الجامعة، وذلك لأن قبض الروح يصح نسبته الى الله تعالى من حيث أن له الأمر والنهي، ويصح نسبته الى الملك الموكل بايجاد ذلك في الخارج، لأن هذه هي مهمته واقعاً ولذلك سمي ملك الموت، وأما مسألة الحساب والعقاب فهي من مختصات الله وهذا ما أكدت عليه الايات القرآنية، وليست من وظيفة أهل البيت (ع) حساب الناس وعقابهم إلا فيما يتصل بإقامة الحدود والنظام العام لحياة الناس بما لهم من ولاية على الناس، وليس من وظيفتهم ذلك في الاخرة، ولذلك فالتعارض والمخالفة موجودان، وكل ما خالف القرآن لا يمكن إعتباره لأن الأئمة (ع) لا يقولون ما يخالف القرآن.. مع أن السند غير صحيح ايضاً، فإن إطلاق صحة السند من خلال أن علو المضامين يغني عن ذلك ليس كلاما صحيحاً، وما دام أن الراوي لهذه الرواية هو الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه، وكل من أوردها نقلها عن الشيخ الصدوق، وطريق الصدوق الى موسى بن عبد الله الجعفي راوي هذه الزيارة ضعيف، كما ذكر السيد الخوئي (قده) في معجم رجال الحديث، ولذلك فلا يمكن اعتبارها من خلالها المتن حجة لإثبات العقائد المتصلة بالأئمة (ع)، والله العالم.

س: إذا  كان  لديكم بعض  التحفظات  على السند في  زيارة عاشوراء  والزيارة الجامعة  الكبيرة  ، فما  رأيكم في  المضامين حيث  وصفها أغلب  المتصدين من مراجع الطائفة على ان المضامين تجبر الضعف إن وجد؟
ج: لا تجبر الضعف مع ان بعض مضامينها مخالفة لظاهر القرآن الكريم كعبارة "وإياب الخلق اليكم وحسابهم عليكم" المخالفة لقوله تعالى "إن الينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم" وكذا ما ورد من اللعن لم يعهد صدور مثله من أهل البيت (ع).

س: هل الزيارة الجامعة من اخبار الاحاد و طرق الافراد؟
ج: هي كذلك مع عدم ثبوت صحة سندها.

س: ما هو دليلكم الرجالي على عدم ثبوت صحة سند الزيارة الجامعة، لان الرجال اي الرواة كلهم من الاساتذة لابن بابويه القمي و الدي لم يطعن فيهم بل مدحهم في صدر كتاب كامل الزيارات ؟
ج: لم يثبت صحة اسانيد كتاب كامل الزيارات حيث لا يكفي مدح ابن بابويه في إثبات ذلك وهذا ما ذهب اليه ايضا السيد الخوئي (ره).

س: كثر الكلام حول زيارة عاشوراء المذكورة في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ القمي رحمه الله ، فما هو رأيكم في ثبوتها أي هل يقرأها من يقلدكم بنية الاستحباب أم غير ذلك؟
ج: سندها ضعيف، ولا مانع من قراءتها بدون اللعن على قاعدة ان زيارته عليه السلام بأي كلام هو مستحب.

س: هل زيارة وارث ثابتة عند سماحة السيد؟
ج: ليست ثابتة سنداً ولا مانع من الزيارة بها.

س: ما هي الزيارة الجامعة وهل هي ثابتة؟
ج: هي زيارة مذكورة في كتب الأعمال والأدعية وهي غير ثابتة سنداً مع الإشكال باشتمال بعض مضمونها على ما يخالف الكتاب الكريم وهو قول: وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم، المنافي لقوله تعالى: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) (الغاشية:25، 26).

س: في الاسابيع الاخيرة خرج سماحة العلامة الشيخ حسين الراضي ببحث تحت عنوان زيارة عاشوراء-دراسية علمية من حيث السند والمتن فلو تكرمتم علينا برايكم في هذه الدراسة وفي سماحة الشيخ وما مدى معرفتكم بسماحته ؟
ج: زيارة عاشوراء غير تامة سنداً، ويجوز قراءتها بإستثناء اللعن الموجود فيها، وسماحة الشيخ حسين الراضي من العلماء الواعين المثقفين ودراسته المذكورة موافقة لرأينا.

س: هل سند زيارة عاشورا والجامعه دقيق او هل ان الزيارتين صحيحتين؟
ج: سند الزيارتين المذكورتين غير تام فضلاً عن الملاحظة على مضامينهما من الإشتمال على اللعن الذي لم يعهد صدور مثله من أهل البيت عليهم السلام،ومخالفة بعض الفقرات لظاهر الكتاب العزيز.

س: هل مصدر زيارة عاشورء ليس من المصادر الموثوقه؟
ج: الزيارة المشهورة غير ثابتة سنداً مع الملاحظة على ما ورد فيها من اللعن حيث لم يعهد صدوره من الائمة (ع) وقد جاء عن الإمام الصادق (ع) ما أيسر ما رضي الناس منكم كفوا السنتكم عنهم.