الأسئلة والأجوبة
أديان ومذاهب

 س: هل يجوز لنا لعن ابو بكر وعمر وعثمان و(معاوية بن ابي سفيان ويزيد ابنه )ولعن الصحابة من الذين اذوا نبي الله (ص) وآله؟
ج: ليس من منهجنا اللعن وقد نهينا عن ذلك في منهج الائمة من أهل البيت (ع).

س: اريد اسال عن الاختلاف بين المذاهب الاربعه والمذهب الجعفري وغيرها من المذاهب الاسلاميه وما يقع فيه المسلمون من فتن من تكفير لبعضهم البعض ولعن وسب في المنتديات والمواقع على الشبكه العنكبوتيه ونسمع بان المفروض ان الاختلاف رحمة من الله عز وجل فما المفروض على المسلم ان يفعله ليتجنب الوقوع في هذه الفتن علما ان طبيعة الانسان الفضولية تستدعيه للدخول الى هذه المواقع لطلب العلم. مثلا لولم ندخل الى هذه المواقع لما عرفنا ان الصلاة خمس أوقات أفضل من الصلاة ثلاث أوقات  عند الله كما ذكر علمائنا وغيرها من الامور التي لم نكن نعرفها ؟
ج: الخلاف إنما يكون رحمة إذا كان خاضعاً للأساليب العلمية والتي يحرص عندها الجميع الوصول الى الحقيقة من خلال الحوار والتلاقي، وأما إذا كان الخلاف يؤدي الى التنابذ والتناحر وتكفير بعضنا بعضاً، فهو وبال على الجميع كما هو المشاهد في هذه العصور، لأن ذلك يسهل على العدو الدخول الى بلادنا ونهب خيراتنا ما دمنا مشغولين بالصراعات الداخلية، ولا نأبه لتحركات الأعداء مهما كانت نواياهم، نسال الله ان يلم شمل هذه الأمة لتقف في وجه عدوها المشترك إنه نعم المولى ونعم النصير.

س: هل يجوز لنا نحن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية لعن الخلفاء الثلاثة و هل كان الأئمة من آل البيت(عليهم السلام) يجيزون اللعن ويعتبرونه أمراً يثاب المرء عليه؟
ج: ليس ذلك من منهج أئمة أهل البيت عليهم السلام وقد نهينا عنه.

س: كثيرا ما يتردد على لسان السيد حفظه الله اننا الشيعة الامامية ليس من منهجنا اللعن، وأن اللعن كمنهج مستخدم لعلاج المسائل الخلافية مرفوض. وسؤالي هل اللعن في حد ذاته مرفوض وغير مقبول، أم لا؟ وأود الاشارة هنا إلى ان كثيرا من الناس يقولون كيف لا يكون اللعن امراً راجحاً مع أن القرآن في كثير من الآيات يلعن الكافرين والكاذبين ويأمر الملائكة والمؤمنين بلعنهم؟
ج: اللعن الوارد في القرآن الكريم منصب على العنوان، ونحن نلتزم بما جاء في القرآن، أما اللعن الخاص لأشخاص فليس من منهج أهل البيت (ع) مع كونه مثيراً للخلافات المذهبية ويضر بالوحدة الاسلامية، أما يزيد وأمثاله ممن سعى في هدم الدين وكان أمره مفضوحاً عند جميع المسلمين فلا ضير في لعنه ونلتزم بذلك ما جاء على لسان الإمام الحسين (ع) وأهل البيت (ع).

س: يثير أحدهم في اجابتكم عن سؤال حول اللعن حيث تقولون بأن مذهب أهل البيت لا يجيز اللعن ، بأنكم لا تجوزون اللعن على معاوية، فهل ذلك صحيح ؟
ج: ما قلناه أننا ضد إسلوب اللعن وليس ذلك من منهج أهل البيت (ع) ولا سيما ان القرآن نهانا عن سب المشركين لأن ذلك يستوجب رد فعل في سب الله وأوليائه وهذا مما ينطبق على اللعن، ولكننا نرفض كل الاشخاص الذين إغتصبوا حق أهل البيت عليهم السلام وحاربوهم وأبغضوهم.

س: أنا على علاقة مع شاب شيعي وننوي الزواج، السؤال هو، هل يمكن لشيعي أن يتزوج من امرأة سنية؟ أكرر بأننى سنية ، أرجو أيضاً ان أعلم ما إذا كان هنالك اختلافات بين السنة والشيعة؟
ج: يجوز ذلك، والإختلاف بين السنة والشيعة يتعلق بالإمامة حيث يقول الشيعة بإمامة الأئمة من أهل بيت النبي (ص) وخلافتهم على المسلمين وعصمتهم وكونهم الحجج المفترضي الطاعة والذين يجب اتباع نهجهم وفقههم الذي هو نهج وفقه الاسلام اما السنة فلا يقولون بذلك، وكذلك في بعض تفاصيل الشريعة مع اتفاقهم على الأمور الاساسية من اركان الدين والواجبات والمحرمات الشرعية.

س: كيف نقول أن عائشة هي ام المؤمنين وهي لم تنجب أولادا؟
ج: لا يشترط لكونها أم المؤمنين أن يكون عندها أولاد والقول أنها أم المؤمنين إعتماداً على القرآن الكريم فقد.ورد في القرآن الكريم (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً) (الأحزاب:6).

س: ماهو المذهب الشيعي، ارجو ان تجيبوا بصراحة ؟
ج: الشيعي الإثني عشري هو المسلم الذي يلتزم بما جاء به النبي "ص" من ولاية الإمام علي "ع" والمعصومين من ولده "ع"، وكونهم الخلفاء لرسول الله "ص" والحجج على الخلق، والأئمة الواجبي الطاعة. ويلتزم نهجهم وفقههم بما يعبرون عن دين الله وشريعته بما جعل الله لهم هذا المنصب والدور. فهذا ما نعتقده في كون مذهب التشيّع أو مذهب أهل البيت "ع" لا يختلف عن الإسلام في شيء.

س: هل يعتقد العلويون بالنبي محمد (ص)، وبماذا يتفقون معنا وبماذا يختلفون عنا، وهل يؤمنون بألوهية الإمام علي (ع) وبالتالي هل يجوز لإمرأة مسلمة شيعية الزواج من شاب علوي؟
ج: يعلن بعضهم أنهم من المسلمين الشيعة ويؤمنون بالنبي (ص) ويقيمون الصلاة ويختلفون معنا في بعض الفروع، ولكن هناك من لايعترفون بذلك، فلا بد للمرأة المسلمة الشيعية من دراسة عقيدة الشخص الذي تريد الزواج به.

س: بماذا تنصحون مسلما حائراً، يرغب بالتقريب بين السنة والشيعة ، كما إنه وصل الى طريق مسدود - شخصياً - في معرفة الاختيار الأصوب ، وهو يحب الرسول الأكرم وأهل بيته؟
ج: جواب مكتب الإستفتاء : لا مانع من التقريب بتوحّد المسلمين على ما يلتقون عليه وهو الأساس من العقيدة والقرآن والشريعة وعلى قضاياهم ومصالحهم الاسلامية الواحدة، لكن من ناحية الإنتماء لا بد للانسان أن يعرف الحق ويتبعه فكراً ومنهجاً وعملاً، ومنهج أهل البيت عليهم السلام يأمر بالوحدة بين المسلمين لصالح الاسلام وأهله، ولا بأس بقراءة كتاب سماحة السيد (دام ظله) قضايا الوحدة والإختلاف.

س: تشهد العديد من الدول الإسلامية والعربية بعض المشاحنات الطائفية، ما هي قراءتكم العامة لهذا وماذا تستنجون وما هي آلية تجنب هذه المشاحنات؟
ج: لن يأتي يوم يخلو فيه مجتمعنا من الخلافات المذهبية، كما وان العصبية ستبقى في نفوس الأفراد بدرجات متفاوتة، المهم ان يسعى المصلحون ليجعلوا التضامن على الهم الإسلامي مطلباً للأمة بغض النظر عن انتماءاتها المذهبية، وهو أمر يحصل عند كل خطب عظيم بطريقة عفوية ناتجة من البحث والتعلق بأسباب القوة أينما كانت لمواجهة المصيبة، غير أن علينا ان نعمل لنجعل المودة والتعاون على قضايانا واجباً في ظل خلافاتنا المذهبية، كي لا يستقر في النفوس أن الوحدة الاسلامية تتعارض مع إجتهادات المذاهب وتنوع آرائها، وأن هدف الوحدة هو إزالة هذه الفوارق وإلغاء المذاهب.

س: ما هي الطريقة الفضلى وأي كتاب تنصحونني به لكي أهدي بعض أصدقائي من أهل الكتاب أو الملحدين إلى الإسلام؟
ج: حاوره فيما أنت مطلع عليه ومتمكن منه ، واعتمد طريقة إثارة شكه في مسلماته، ودعه ينطلق في طريق البحث، وليكن الحوار مهذباً وهادئاً وودوداً وقائما على الدليل، وقبل الحوار دعه يحبك ويثق بك ويحترم رأيك، وثمة كتب كثيرة ، منها كتابنا عن الحوار الاسلامي المسيحي، ومنها قصة الايمان للشيخ نديم الجسر، والعلم يدعو الى الايمان، وكتاب (الله والعلم) لأحمد زكي، ومؤلفات مصطفى محمود الكاتب المصري، والإسلام عقيدة وشريعة للشيخ شلتوت.

س: هل من الممكن لغير المسلم أن يغير ديانته ليصبح مسلماً، إذا كان الجواب نعم، هل من الممكن إعطائي الخطوات التي يتوجب علي فعلها؟
ج: يمكن ذلك بل هذا ما دعا الإسلام الناس إليه وسعى في هدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور والدخول جميعاً في دين الله الحق الذي أنزله على نبيه "ص" وتمم به الرسالات والشرائع السابقة، هذه خطوة تمثل أهم حدث في حياتك لأنه تحدد مصيرك، وإتمامها يحتاج مع نطقك بالشهادتين (أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أن محمداً رسول الله) عن قصد الدخول في يدن الإسلام والإعتقاد بعقيدته والإلتزام بشريعته يحتاج أن تقرأ الكتب التي توضح لك الإسلام في عقيدته وشرائعه ومفاهيمه، وأن تراجع أهل العلم الواعين المثقفين، ونحن مستعدون للإجابة على ما تحتاج إلى السؤال عنه، وفقك الله وثبتك على الحق والهدى.

س: احب ان اعرف كيف اصبحنا شيعة؟
ج: بإسلامنا أصبحنا شيعة فالتشيّع ليس شيئاً زائداً على كوننا مسلمين، ولا مذاهب بالأصل إلا دين الإسلام بعقيدته وشريعته، نعم لما اختلف المسلمون في آرائهم والتزاماتهم برزت المذاهب.

س: انا شاب عراقي مسلم شيعي اعيش في اوربا مع زوجتي وهي مسلمة سنية واطفالي الاثنين \نسمع في بعض الخطب او الروايات من البعض عن لعن بعض الخلفاء الراشدين ووصفهم في جهنم مع ابليس فتساءلني زوجتي عن الاسباب فلا اعرف تحديدا بماذا اجيبها فارجو من سماحتكم توضيح هل يجوز اللعن ولماذا\ ارجو من سماحتكم ان لا يعتبر سوءالي طائفي ولكن ارجو التوضيح فقط.
ج: ما يجري على الألسن من لعن بعض الصحابة والخلفاء هو أمر غير جائز، وأما موقفنا الرافض لهم فسببه ما نعتقده من أحقية أمير المؤمنين الامام علي عليه السلام للخلافة بعد النبي (ص) ومنع هؤلاء الصحابة له من حقه، وتصديهم للخلافة دونه رغم علمهم بأنه الأحق بها، وحيث إن هذا الموضوع مهم فمن الجيد لك الإطلاع على بعض الكتب التي تحدثت عن هذه الأمور، مثل: (كتاب السقيفة) للشيخ المظفر و(كتاب المراجعات) للسيد شرف الدين، و(كتاب فدك في التاريخ) للشهيد الصدر، وينفعكم ايضا كتاب سيدنا "دام ظله" (في رحاب أهل البيت) (ع)" و(نظرة إسلامية حول الغدير).

س: أريد أن أعرف نبذة عن المذهب التكفيري المسمي ( بالسلفي )؟
ج: هو الذي يدعي الارتباط بالسلف ويتميزون بالجمود على النص مع اعتقادنا بأنهم يسيئون فهمه وتطبيقه، ويتميزون بالتكفير لمرتكب الذنوب والكبائر والتشدد بغير حق مع أن الإسلام في عقيدته وشريعته يدعو الآخرين بالحسنى كما لا بد من الرجوع لأهل العلم والاجتهاد في فهم النصوص والظواهر الشرعية.

س: هل ترون جدوى من التحركات الأخيرة في تقريب الطائفتين الإسلاميتين الشيعية والسنية, أم هي مجرد تحركات سياسية لا يكاد يبزغ نورها حتى يؤفل بنهاية الحدث الإعلامي أو السياسي ؟ فو الله إنني لا أرى إلا جفاءً يزداد عمقه ويدمى كل يوم جرحه!
ج: لا ريب في وجوب استمرار العمل لوحدة المسلمين والتقريب بين المذاهب الاسلامية، كما لا ريب في عموم نفعه وعظيم جدواه، وما اشتداد الأعداء في الكيد لوحدة المسلمين إلا دليل على فعالية ما يجري من تقارب يرى فيه هؤلاء خطرا على مصالحهم.

س: يجب عدم المناقشة بين المذاهب حرصاً على الوحدة الأسلامية و خصوصا إن الكثير من السنة بدؤا بالتشيع و هذا خطر على الدين، ما رأيكم؟
ج: المناقشة المرتكزة على أسس علمية من الكتاب والسنة لا ريب أنها تغني المطلب العلمي في الوصول إلى الحق وتنير الطريق وتفتح آفاق واسعة للعقل ليعقل الحقيقة.

س: أنا سني ولا أرى أختلاف بيننا من خلال رؤيتكم سوى أمور لا تبعدنا كما نراها لدى المراجع الأخرى. ولكن أليس هناك طريقة لتقريب السنة والشيعة وخاصة ان ما حصل أمور تاريخية لا علاقة أمتنا لان بهاوهي أمور قد تكون صحية وقد تكون غير صحيحة مثل الحرق لبيت فاطمة علية السلام وخاصة أن الأمام علي موجود على قيد الحياة والقائد الشجاع لا يمكن ان يسمح بأمور ننزة جيل الصحابة الذين تربوا على يدي الرسول ان نسمع هذي الأمور هذا ما أعتقده ما رأيكم؟
ج: إن بعض الأمور التاريخية التي إختُلف فيها كان لنا رأينا الخاص بها من خلال الدراسة الموضوعية للتاريخ، وليس من جهة التقارب مع الأطراف الأخرى وإن كنا في نفس الوقت ندعو للوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب بالإلتقاء على ما نتفق عليه وهو كثير فنحن نتفق على العقيدة الواحدة وشريعة الإسلام الواحدة، والإختلاف في الإمامة لا يلغي أخوة الدين والإيمان، فكل مذهب مقتنع بفكره ومنهجه، وهذا لا يمنع من الإنصهار في بوتقة الإسلام الواحد في منطلقاته وأهدافه، والإمام علي "ع" قال :" لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين..." فلقد بيّن حقّه ولكن جمّد الخلاف فيه لمصلحة الإسلام والمسلمين.

س: كيف يمكن التقريب بين الشيعة والسنة والاثنين لايحبوا بعض بشكل عام أما العلاقات فنادرة ؟
ج: يمكن التقريب بنبذ الأحقاد والإلتقاء على الإسلام في عقيدته وشريعته وعلى المصلحة الإسلامية " إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ".