الأسئلة والأجوبة
مسائل في التاريخ والسيرة

 س: هل ثبت عندكم أن الرسول (صلى الله عليه وآله) كان يستعمل الحجامة لكونها مفيدة لصحة الجسم؟
ج: لقد ورد ذلك في بعض الروايات المعتبرة، وهو كافٍ لإثبات ذلك من ناحية المبدأ.

س: لماذا ذهب رسول الله (ص) إلى غار حراء مع أبي بكر، علماً بأن الرسول (ص) يعرف ماذا سوف سيحدث بعد وفاته، ورسول الله لا يفعل شيئاً بإرادته؟ كذلك لماذا قال من دخل بيت أبى سفيان فهو آمن ما هي الحكمة في هذا علما أن جميع بلاء المسلمين جاء من هذا البيت؟
ج: إن النبي أعرف بالمصلحة، وهو المسدد من الله في ما يفعل وفيما يقول. لقد قال ذلك مراعاةً للظروف الاجتماعية المكية، ودرءاً للحرب والفتنة. ولقد صحب أبا بكر بلحاظ ما رآه من المصلحة في ذلك بفعل الظروف المحيطة بالهجرة.

س: هل بلَّغ النبي محمد (ص) رسالته بشكل كامل، أم ترك جزءاً منها إلى الأئمة عليهم السلام ليبلغوها إلى المسلمين؟
ج: لقد بلّغ النبي (ص) رسالته بشكل تام وكامل، ولا سيّما وأن الله قد أكد ذلك في كتابه {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} ولكنه أودع ذلك كله، ما حفظه الناس وما غاب عنهم، عند الإمام علي عليه السلام الذي أخذ الأئمة عنه بالرجوع إلى كتابه أو إلى ما رووه عنه، الأئمة (ع) للرجوع إليهم عند الحاجة، وقد جاء عن الإمام الصادق (ع) أن كل ما حدَّث به هو من رسول الله (ص). بالحديث الذي رواه عن آبائهم عليهم السلام.

س: أي الروايتين أصح في «التناسل بعد آدم (عليه السلام)، هل تزوَُج أخوين من أختين من بطنين مختلفين، أو إنزال الله لحوريتين لتتزوجا ابني آدم (عليه السلام)، مع التعليل»؟
ج: الرواية الأولى هي الأصح، وقد ورد في حديث الأئمة من أهل البيت تعليل ذلك بأن التحليل والتحريم بيد الله، فقد كان ذلك، أي زواج الأخ بأخته حلالا،ً لأن الله حلله، ثم صار حراماً لأن الله حرمه بعد ذلك.

س: سمعنا من أحد خطباء مجلس التعزية الحسيني لمناسبة أربعين سيد الشهداء عليه السلام ما يأتي: "إن من زار الحسين عليه السلام في قبره كمن زار الله في عرشه"، لقد أثارت هذه العبارات جدلاً طويلاً بيننا، وقال البعض منا إن مساواة منـزلة الحسين(ع) بمنـزلة الله سبحانه وتعالى غير جائزة، كما إن القول بزيارة الإنسان لله في عرشه يتناقض مع الفقه الجعفري الذي ينفي التشبيه عن ذات الله تعالى نفيا قاطعاً، وقال الخطيب إن ذلك من باب المجاز. نرجو من سماحتكم تنويرنا برأيكم في هذه المسألة وشكراً.
ج: هذا كلام يتنافى مع أبسط عقائدنا التوحيدية التي تؤكد أن الله سبحانه هو فوق الزمان والمكان، وأن العرش ليس هو المكان الذي يضم الله سبحانه، مع ملاحظة أخرى، وهي أن مساواة زيارة الحسين(ع) بزيارة الله في عرشه لا ينسجم مع العقيدة التي ترتفع بعظمة الله عن خلقه حتى المقربين إليه، وإننا ندعو الخطباء والعلماء إلى التدقيق في صحة هذه الأحاديث أولاً، وإلى دراسة تأثيراتها السلبية على مصداقية مذهب الإمامية ثانياً. حتى إنه لا يجوز أن نلقي على الناس كلاماً لا نلتزم بظاهره ثم ندخل في تأويله بعنوان المجاز أو غيره، بل إن الواجب هو التحدث عن العقيدة ورموزها بوضوح تام لا يثير أية شبهة أو إشكال.

س: يتناول الكثير من الخطباء والوعّاظ والشعراء في محاضراتهم وأحاديثهم وقصائدهم بخصوص واقعة الطف الخالدة قصص وحوارات ومواقف ينسبونها إلى الإمام الحسين(ع) أو أفراد معسكره لم توثّق تاريخياً، بل أثبت بعض المحققين والعلماء عدم صحتها أساساً، فنرجو من سماحتكم بيان الموقف الشرعي من: أ - نقل هذه القصص والحوارات والمواقف المشار إليها، أو الاستماع والإنصات إليها في المجالس مباشرةً؟ ب- إمكانية التعرّف على حال الإمام الحسين(ع) وأصحابه في المواقف والمواجهات المتعددة، وفي حالة عدم التمكن من إحراز وتشخيص ذلك، فهل يجوز لنا تأليف القصص ونظم الشعر، وكتابة النثر بدعوى (لسان الحال) كما هو المألوف والمشهور اليوم؟ ج- نسبة بعض الأشعار والأقوال إلى المعصوم(ع) أو الخاصة من أصحابه عليهم السلام لمجرد رؤية حصلت لبعض الناس يدّعون فيها أن فاطمة الزهراء(ع) أو أبي الفضل العباس(ع) ـ مثلاً ـ طافوا عليهم في المنام وقالوا كذا وكذا؟
ج: أ - لا يجوز نقل الروايات المذكورة غير الموثوق بصحتها بالطريقة التي توحي بأنها قضايا تاريخية واقعية، كما أن نقلها بعنوان الرواية التي لا يتحمل الناقل مسؤوليتها يفرض عليه دراسة مضمونها الفكري، بحيث لا يؤدي إلى نتيجة سلبية في صورة الإمام الحسين(ع) أو السيدة زينب(ع) أو إلى قيمة إسلامية، أو إلى صورة أو نحو ذلك لأن السامعين ـ غالباً ـ لا يفرقون بين الرواية في النقل وبين الصورة الحقيقية. ب - لا بد في مسألة "لسان الحال" من دراسة الواقع الداخلي للشخصية، لا سيما للإمام(ع) أو للسيدة زينب(ع) وتأثيرات القصة المؤلفة أو الشعر المنظوم على صورتهما من الناحية الإيجابية أو السلبية ولا يكفي ـ فيه ـ المؤثرات التي تحكم الكاتب أو الشاعر، فنحن نلاحظ أن بعض ما يتحدث به الخطباء عن "لسان الحال" قد يشوّه الموقف في قضية كربلاء. ج - لا يجوز ذلك، لأن المنام لا يمثل حجة على ذلك. ملاحظة: إن الخطيب إذا كان يملك القدرة الفنية الأدبية فإنه يستطيع تصوير الحادثة الحقيقية بالأساليب الفنية التي تجتذب السامع وتؤدي إلى إثارة العاطفة من دون حاجة إلى غير الواقع، وقد جاء عن الإمام الصادق(ع): "قليل الحق يكفي عن كثير من الباطل".

س: أودّ الاستفسار عن الأئمة عليهم السلام، هل لهم حقيقة أخرى غير إنسانية مثل النورانية، أرجو التوضيح؟ - ألا يعتبر ذلك امتيازاً لهم؟ فصبح لا أفضلية لهم؟ - وما هي حقيقة العصمة؟ وهل هناك جانب في الخلق يمتازون فيه عن بقية البشر؟ - وان كان كذلك فبم يفضلون عن بقية البشر؟ وما حقيقة خلقهم قبل آدم من نور؟ أوليس ذلك خيالاً؟
ج: النبي (ص) والأئمة (ع) بشر كسائر البشر، ولا يختلفون في شيء من ذلك عن سائر الناس أبداً، إلا أنهم حجج الله على عباده اختارهم واصطفاهم لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وهذا يعني أنه لا بد لهؤلاء أن يكونوا بالنحو الذي يؤهلهم للقيام بهذا الدور، وهو يتطلب الرعاية الخاصة والمباشرة من الله التي لا تجعلهم بشراً عاديين وإن كانوا بشراً حقيقة وفعلاً، ولكنهم يمتازون عنهم من جهة كونهم لا يفعلون إلا ما يرضي الله، وهذا ما نعبر عنه بالعصمة، لأن العصمة إنما هي من خلال الألطاف الزائدة والمستمرة، لأن طبيعة المهمة تتطلب ذلك، حيث قد أنيط إليهم أمر هداية الناس، فكيف يتم ذلك إذا لم يكونوا على قدر يؤهلهم لذلك وبالنحو الذي يجعل من الآخرين متأسين بهم وسائرين على خطاهم، فطبيعة الدور الذي أوكله الله إليهم يقتضي أن يكون لله سبحانه وتعالى بهم عناية خاصة تؤهلهم لذلك. وأما التعبير عن خلقهم أنواراً قبل آدم (ع)، فهو باعتبار ما سيكونون عليه في المستقبل، فهم أنوار يهتدي بها الناس في الظلمات، وليس المقصود من الخلق هنا الخلق بالمعنى المتعارف، ليكون للنبي والأئمة خلقين، بل هو خلق واحد كسائر الناس.

س: أود أن أسال جنابكم عن سؤال قد دار في فكري طويلا وحدثت مناقشات طويلة حوله، ألا هو: هل ورد ذكر أسماء أهل البيت في القرآن الكريم بالنص المعروف بأن يقال من دون مماطلة وجحود بأن هذا علي والحسن وفاطمة... علماً بأن أحد الذين تناقشت معهم قد قدم لي آية من القرآن ألا وهي: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ [سورة الزخرف/4]. وجاء في تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني بأن المقصود من هذه الآية هو أمير المتقين (ع). فماذا تقولون في ذلك؟ وما تقولون في كلمة «لعلي»، وهل هو علي بعينه؟ وإذا كان الجواب بعدم ورود أسماءهم عليهم السلام فما المانع من ذلك؟
ج: إذا كان المراد من ذكر أسماء الأئمة (ع) إنما لإرشاد الناس إلى لزوم أتباعهم والاقتداء بهم، فقد تكفل رسول الله (ص) إلى إرشادهم إلى ذلك في أكثر من مرّة ومناسبة وكان كل ذلك بأمر وتوجيه من الله، وكانت واقعة الغدير الأبرز دلالةً في ذلك حتى لقد شهدها أكثر من مائة ألف مسلم في ذلك الوقت عند رجوعه (ص) من آخر حجة، وكذلك عندما نزلت آية التطهير، جمع النبي (ص) فاطمة وعلي والحسن والحسين تحت كساء يمني، وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وهكذا... وهذا يعني أنه لا ضرورة عندئذ للذكر بالأسماء، بل قد يكون الذكر بالأوصاف التي تشير إليهم وتصدق عليهم أولى وأقوى، كأهل البيت، وكذلك ما ورد في بعض الآيات الأخرى مما ينطبق ظاهرها على الإمام (ع) دون غيره، ولا ضرورة للتعاطي عندئذ مع الآيات القرآنية بالطرق التي ترفض الأخذ بالظاهر واللجوء إلى التأويل لإثبات أن أسماءهم (ع) موجودة في القرآن، لأن ذلك غير ضروري ما دام قد اتخذ لذلك وسيلة أخرى، وما دام أن ما يبينه النبي (ص) لا بد من إتباعه والسير على خطاه، وهو قد ذكر أسماء الحجج، وأن الأئمة كلهم من قريش، وهم اثنا عشر إماماً، وذكر ذلك بالأسماء، وقد روى ذلك الفريقان، والله العالم.

س: هل قول الشعر في أهل البيت عليهم الصلاة والسلام من أسباب غفران الذنوب أم لا؟
ج: هو من الأعمال الحسنة التي يثاب عليها الشاعر المسلم، وقد تكون سببا في غفران الذنوب واستدرار الرحمة الإلهية.

س: كيف تفسرون صلح الحديبية، وسكوت الإمام علي عليه السلام عن حقه، وصلح الإمام الحسن عليه السلام، وانتظار الإمام الحسين عليه السلام قبل أن يثور وما شاكل ذلك؟ هل هذه الحوادث تدل على أن تاريخ الأئمة عليهم السلام كان قائما على المهادنة، وأن منهجهم يرتكز على السكوت والقبول بالأمر الواقع، والاكتفاء بما يمكن أن يقدمّه الحكام من غير ثورات أو احتجاجات صارخة؟ ما هي المنهجية التي يمكن من خلالها قراءة تاريخ أئمة أهل البيت عليهم السلام، لكي نفهم هذه الأمور؟
ج: النبي(ص) الذي صالح في الحديبية جاهد في مواطن كثيرة والإمام علي(ع) سكت عن حقه لمصلحة الإسلام وهو من خاض الحروب ضد الناكثين والقاسطين والمارقين والإمام الحسن(ع) أكمل جهاد أبيه(ع) ثم اضطر للصلح ضمن شروط ولمصلحة الإسلام، كذلك والإمام الحسين(ع) انتظر قبل أن ينهض لكنه نهض وجاهد عندما اقتضى الأمر، فالخلاصة أن مسألة السلم والحرب تتبع الظروف الواقعية التي تقتضي إما هذا أو ذاك ضمن رؤية وقواعد ثابتة هي الأهداف الإسلامية ومصلحة الإسلام والمسلمين.

س: حسب ما لدينا من معلومات بأن جميع المسلمين متفقين على ان ابا طالب قد دافع عن رسول الله (ص) ووقف إلى جانبه طيلة فترة حياته لكن الخلاف بيننا وبين اخواننا من أهل السنة بأنهم يقولون بأنه توفي ولم يدخل في الاسلام ويروون حديث عن رسول الله ص قال له : يا عماه قلها ( أي الشهادة ) واضمن لك الجنة ولكنه توفي ولم ينطق بالشهادة . وكذلك سمعت من بعضهم بأن احدى الايات الكريمة (لا تهدي من احببت. الى اخر الاية) نزلت بأبي طالب .ولكن للأسف ليس عندي اي معلومات عن اسلام ابا طالب كي احاجج به الآخرين. انما اعتقادي هذا تعصبا لمولاناعلي (ع ) لذا ارجو التكرم بأفادتي عن هذا الموضوع وجزآكم الله خير جزاء المحسنين؟
ج: هناك العديد من الكلمات الواردة عن أبي طالب، نثراً وشعراً يستظهر منها كونه مسلما بالمعنى الإصطلاحي لأنه لو لم يكن مسلماً فهو عندئذ يكون غير مسلم وغير المسلم هو إما أن ينكر وجود الله ووحدانيته وإما أن ينكر رسالة ونبوة النبي محمد (ص) وكلا الأمرين مخالف لما عليه أبو طالب، فهو كان مؤمن بالله الواحد الأحد ومؤمن برسالة الرسول (ص) وإلا لما دافع عنه الدفاع المستميت كما تنقل كتب السيرة والتاريخ من الطرفين ويمكن مطالعة كتاب الغدير للعلامة الاميني حيث ذكر كل الأدلة التي تؤكد إسلام ابي طالب من حيث الواقع لا لمجرد التعصب من دون دليل.

س: هل صحيح أن السيده زينب (ع) لطمت وجهها وشقت جيبها عند ممات جميع أهلها في كربلاء ؟
ج: لم يثبت ذلك وهو مخالف لوصية الإمام الحسين (ع) لها.

س: سؤالي عما اذا كان هناك ما يسمى بمصحف فاطمة(ع)؟
ج: قد ذكرت بعض الأحاديث شيئاً اسمه مصحف فاطمة، لكنه ليس قرآناً، بل هو كتاب فيه أحاديث سمعتها من والدها النبي (ص)، أو فيه وصيتها خواطر وافكار دونتها فيه، أو مما سمعته من حديث الملك وصار يتوارثه أبناؤها كأثر من آثارها صلوات الله وسلامه عليها وعلى أبنائها الطاهرين.

س: هل عصى ادم ربه كما فعل إبليس لعنه الله؟
ج: العصيان تارة يكون من مخالفة الأمر التكليفي المولوي كما في مخالفة إبليس، وتارة يكون في مخالفة الأمر الإرشادي كما في موارد أوامر الطبيب ومنه نهي آدم عن الأكل من الشجرة ولذلك فالأمر يختلف وقياس عصيان آدم مع عصيان إبليس قياس مع الفارق.

س: هل النبي يعلم مسؤوليته المباشرة؟
ج: من خلال تعليم الله إياه وإلهامه ذلك، وكونه مسدداً دائماً وتحت رعاية وعناية الله.

س: قال عز وجل {يا أيها المزمل} إلى نهاية الآية. ألا توحي هذه الآية بان الرسول الأعظم قد- حاشاه ذلك- أخطأ عندما ذهب للنوم؟
ج: ليس الأمر كذلك، لأن ابتداء الأمر لا يعني الخطأ قبل ذلك.

س: الصور المرسومة للنبي (ص) والأئمة الأطهار (ع) هل يجوز تعليقها في المنزل؟ وهل يجوز الاعتقاد بأنها صورهم؟
ج: لا يحرم ذلك وليست صورهم الواقعية فالأفضل تجنبه لأنها لا تتناسب مع المعاني الروحية المتمثلة منهم.

س: مارأيكم في إمامة امير المؤمنين، هل هي جعل او تنصيب من الله عزوجل، أم أن الرسول (ص) رأى فيه مميزات تؤهله لهذا المنصب فاختاره ؟
ج: لقد كانت إمامة علي (ع) بالنص عليه من الله تعالى ورسوله، وليس ذلك إلا لأن فيه من صفات الكمال أعلاها.

س: أين دفنت الحوراء زينب عليها السلام في الشام أم في مصر؟
ج: المشهور أنها في الشام.

س: ظهرت خلافات حادة في الطائفه الإسلامية الشيعية في الاونه الاخيرة ووصل الأمر ببعض الناس المتعصبين التطاول على بعض المرجعيات الدينية وسلبها مرجعيتها، ومع الاسف هذه التجاوزات تصدر من بعض الخطباء ومن فوق المنابر الحسينية. مما يجعل اعداء المذهب الإسلامي الشيعي يسخرون منا وهذا والله يدمي القلب، فما تعليقكم على ذلك؟
ج: لقد تحدثنا مرارا وتكرارا عن وجوب وضرورة نبذ العصبيات التي وللأسف شملت المرجعية، فيجب أن تحافظ المرجعية على مكانتها المشرقة ودورها وأصالتها كما لا يجوز لمن لا يملك العلم ولا ينطلق من دليل وحجة أن يحاكم العلماء ويتطاول على مقامهم.

س: هل تجب الموالاه على العبد وهل يعاقب أذا علم بها ولم يأت بها؟
ج: هي واجبة ومما أتى به القرآن والنبي (ص) فهي من الإسلام ومن لم يأخذ بها فيحاسبه الله بقدر ما وصل إليه من حجة.

س: هل سيعود المسيح-ع- مع الامام المهدي-ع- في اخر الزمان و ما هو الدليل على ذلك ؟
ج: تذكر ذلك عدد من الأحاديث الشريفة المعروفة والمذكورة في كتب الحديث المعنية بذلك.

س: هل هناك أفضليه فيما بين الأئمه أي بعضهم على البعض الآخر؟
ج: لا داعي للخوض في ذلك وكلهم أهل بيت العصمة والطهارة.

س: بمناسبة استشهاد السيد السبط الإمام الحسين عليه السلام أتمنى لو أستطيع الحصول على توصيات من سماحة السيد إلى الشباب في هذه الأيام المباركة ليتسنى لنا أن نرفعها إلى الشباب لقراءتها والاستفادة منها من خلال إحياء هذه الشعيرة المباركة.
ج: علينا أن نعمل لتكون عاشوراء إسلامية ويكون الهدف منها هو تعريف الناس بالإسلام لأن الغالب في طريقة إثارة الذكرى هو استنـزاف الدمعة وترديد المأساة مما يفرض على بعض القراء أو الخطباء الإتيان بالأحاديث الموضوعة المثيرة، وقد أصبح من المعروف أن القارئ الناجح هو الذي يستنـزف الدمعة لا الذي يفتح العقل، فينبغي حتى تبقى عاشوراء مدرسة إسلامية _ لأن الناس تجتمع في عاشوراء أكثر من غيرها من المناسبات وتستمع للخطيب أكثر من غيره _ ينبغي أن نمزج الفكرة بالعاطفة فالعاطفة ضرورية في تخليد عاشوراء ولكن علينا أن نعرف كيف نعقلن العاطفة حتى نعطي الناس معنى ثورة الإمام الحسين(ع). كما علينا أن نبتعد عن العادات المحرمة المتخلفة والتي تسيء إلى عاشوراء ومذهب أهل البيت(ع) مما يشوّه صورة ذلك أمام العالم. إن عاشوراء انطلقت من خلال الموقع الإسلامي في إصلاح الأمة وتصحيح الانحراف وتأكيد الانفتاح على مواجهة التحديات الاستكبارية ضد الإسلام والمسلمين بالوقوف مع حركة الوحدة الإسلامية من أجل أن يكون الإسلام في حاضرنا ومستقبلنا الرسالة العالمية كما أرادها الله للإنسان كله.

س: هناك انطباع بان اصحاب الأئمة لم يكونوا مؤمنين بعصمتهم او لم يكونوا يعلمون بانهم معصومون وهذا واضح بكثرة جدال اصحاب لامام علي معه او كلام سليمان بن صرد الخزاعي مع الامام الحسن بعد الصلح و إحتجاجه على الإمام و كذلك من كلام ابن عباس وابن الحنفيه مع الامام الحسين قبل خروجه،يرجى ابداء رايكم بهذا.
ج: لعلّ الأصح القول إنها لم تكن موجودة بالمعنى المفهوم الآن وبهذا الاصطلاح، إلا أن مفهوم ولاية الأمر والإمامة كان موجوداً بنص القرآن والسنة، وكذا وجوب طاعة الله ورسوله وأولي الأمر، وهذا يلتقي مع اصطلاح العصمة في النتيجة، وتصرف أصحاب الأئمة ومنطق الإمام مع الناس إن دلّ على شيء فيدل على تلاقي الإمام مع الرعية في الحوار والاستفسار ومسؤولية الإمام عن تقديم الأجوبة بما يُثار في الأذهان.

س: ما هي أدلة سماحة السيد على أن للنبي صلى الله عليه وآله بنات غير الزهراء سلام الله عليها؟
ج: يدلّ عليه قوله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين} حيث ذكر البنات فضلاً عن وجود الأحاديث التي لا تتوفر فيها الدواعي للدسّ والتحريف في مثل هذه الأمور.

س: متى يتم الاحتفال بيوم الغدير ، ما هو يوم الغدير، وماهي الشعائر الوارده في هذا اليوم؟
ج: يحتفل فيه في يوم 18 ذي الحجة من كل سنة. وهو اليوم الذي نصّب فيه النبي (ص) أمير المؤمنين علياً (ع) خليفة ووصياً وولياً على المؤمنين، بعد أن أمره الله تعالى بذلك في قوله (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس). وقد كان ذلك في طريق عودة النبي (ص) الى المدينة من مكة بعد أدائه حجة الوداع في سنة 10 للهجرة في مكان على الطريق فيه غدير ماء يقال له (خم). وقد ورد فيه استحباب زيارة الإمام علي (ع) وصيام ذلك اليوم والتآخي والتعاهد بين المؤمنين، مما هو موجود في كتب الأدعية.

س: للمنبر الحسيني دور أساسي في التبليغ و الوعظ و الارشاد ، هل ترون صحة رواية زواج القاسم و هل تجوزون الرواية على ضعفها لمجرد إستثارة العاطفة؟
ج: الأجدر بالأفاضل من قراء العزاء الحسيني الشريف حفظهم الله تعالى أن يجهدوا في اختيار المقبول من أحداث السيرة الحسينية، وأن يعتمدوا في تأجيج العاطفة على براعتهم في التصوير والأداء، ونحن نرى عدم صحة هذه الحادثة.

س: ما هو أفضل وأسلم مصدر للقراءة عن حياة الرسول(ص)؟
ج: ننصح بقراءة سيرة المصطفى (ص) للسيد هاشم معروف الحسني (رحمه الله).

س: من ضمن إعتراض الغربيين والعلمانيين على الإسلام أن نبينا محمد -ص- تزوج من تسع نساء، بينما يحرم الزواج لباقي المسلمين بأكثر من أربع ، وكذلك زواجه من الطفله عائشه ، وزواجه من اليهوديه التي قتل زوجها وابيها واخيها ومحاولته الدخول بها في نفس الليله ، وأن زواج المتعه وملك اليمين اهانه لقدسية الزواج ، إلى مسألة السبايا والغنائم وقتل اليهود بعد سمل اعينهم وقطع ايديهم وارجلهم وتركهم في الصحراء الى ان ماتوا وكذلك امره بقتل العجوز اليهوديه التي هجته.
ج: لقد أكد القرآن الكريم وهو أصدق القول، أن أخلاق النبي (ص) عظيمة وانه ينطلق في تصرفاته عن امر الله تعالى، وأن أزواجه الكثيرات كان معظمهن كبيرات في السن ومترملات وكان زواجه منهن لأهداف انسانية ورسالية، ولم يكن لمتعة شخصية، وأن زواجه من عائشة في تلك السن كان متعارفا، فقد تزوج علي (ع) من فاطمة وهي بنت تسع، وهكذا غيرهما، فإن المرأة في ذلك الزمان وتلك المنطقة كانت تحيض في سن التاسعة والعاشرة، أما زواجه من تلك اليهودية فلا بد من مراجعة المصادر التاريخية لنرى كيف كان حال زواجه منها، ولا يخفى عليك ان ليس جميع ما ورد في الكتب عن سيرة النبي (ص) هو صحيحاً. أما ملك اليمين فهو أمر له علاقة بنظام العبودية الذي كان سائدا ولاعتبارات كثيرة لم يكن من الممكن تحرير العبيد فجأة، فسعى الإسلام في تشريعاته من أجل تحريرهم تدريجيا، وهذا موضوع واسع لا بد من مراجعته في مصادره، اما زواج المتعة فهو زواج شرعي له أحكامه ومسؤولياته، مثلما هو الزواج الدائم، وحيث يتم برضا المرأة فليس فيه إهانة لها، وحيث يتم بالتعاقد والتراضي فليس فيه إهانة للزواج، فهل أن الغربيين يعتبرون (المصادقة) إهانة للزواج، رغم انه يعتبر زنا ومدمرا للاسرة، فكيف يكون زواج المتعة وهو علاقة باركها الشرع وشرعها القرآن الكريم، إهانة للزواج المقدس. لقد كان النبي (ص) ارحم الفاتحين، وهو لا يفعل ذلك، وكان قد نهى عن التمثيل بجثث القتلى، وما يذكر من ذلك غير صحيح، نعم هو قد قتل بعض الأسرى المقاتلين الذين يرى في بقائهم خطرا على الرسالة ومستقبلها، فقتلهم دفاعا عن الحق، تماما وفقا لما يمليه منطق الحرب وضرورات المعركة. وقضية اليهود مع النبي (ص) ومع الدعوة الاسلامية قضية واسعة تحتاج الى مراجعة في مصادرها. واخيرا اقول لك إن بعض هذه الأسئلة الموجهة الينا هي اسئلة اشخاص لا يعرفون التاريخ الاسلامي جيدا، فيفضل لك قبل طرح اسئلتهم علينا ان تقرأ سيرة النبي (ص) لتعرف كيف كانت تجري الأمور.

س: هل صحيح أن أول البشر كانوا قروداً ثم أصبحوا بشراً؟
ج: هذه النظرية في بدء الخلق لم تثبت حتى علميا فضلا عن العلم بعدم صحتها من وجهة نظر الدين لأن أول بشر هو آدم (ع) بل هو نبي مصطفى، وهذا ثابت في الكتب السماوية.

س: ظهر في الآونة الأخيرة من يقول بعدم وجود أبوكر مع الرسول(صلى الله عليه وآله) في الغار وأن الموجود ابن بكر أو ما شابه. من الذي كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الغار هل هو أبابكر أو غيره؟ وهل يعتبر دلك فضيلة لأبى بكر؟
ج: هو ابو بكر بحسب التاريخ المتسالم عليه وليس ذلك فضيلة بحد ذاته.

س: هل صحيح أن السيدة الزهراء (عليها السلام) قد رضيت عن الخليفة الأول والثاني حين طلبا الدخول عليها و طلبا منها العفو؟
ج: ما حصل هو انها أذنت لهما بالدخول الى بيتها ولكن قد أعلنت لهما غضبها عليهما.

س: هل هناك مصدرٌ شرعي لما يسمى بعلامات الظهور؟
ج: لا نجد هناك أن أيَّ مصدر توثيقي يدلنا بشكل واضح على علامات الظهور، وإنما هو أمرٌ من غيب الله. الغيبة غيب من غيب الله، والظهور من غيب الله، ونقول إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً.

س: هل تزوج النبي ماريا القبطية أم أنها كانت جاريته كما يقول الطبري؟
ج: كانت زوجته.

س: هل الذي جرى في غدير خم هو توجيه من النبي محمد(ص) أم إعلان لخلافة علي(ع) له؟
ج: غدير خُم كان لإعلان الخلافة لعلي (ع) وكان ذلك بأمر من الله تعالى.

س: في الآيات 3-4-5 من السورة 17 ، إذا كان اليهود قد دخلوا القدس لأول مرة فأين كانوا قبلاً؟
ج: كانوا في مصر.

س: هل يوجد دليل في كتب اهل السنه على ولادة الامام علي عليه السلام في الكعبه ؟
ج: ذلك أمر متسالم عليه تاريخياً، وقد نظم بعض شعراء السنة هذه الحادثة.

س: متى سيظهر الامام المهدي عجل الله فرجه باعتقادك؟
ج: هذا بعلم الله تعالى وليس ضمن توقعاتنا.

س: سمعت ان الامام علي عليه السلام عند عودته من معركة صفين وقف على مرتفع وأطال الوقوف وذلك في مدينة الحله بأتجاه باب الشمس حاليا في العراق وعندما استفسر منه بعض اتباعه اخبرهم اني انظر الى قريتي اواضاف المتحدث بأن اصل قبيله قريش من العراق ، ما مدى صحة هذا القول؟
ج: لا يوجد هكذا رواية في المصادر الروائية.

س: ما هي حقيقة المقولة التي تقول ان حواء ( ع ) خلقت من ضلع آدم وان المرأة خلقت من ضلع اعوج؟
ج: لا صحة لمثا هذه المقولات.

س: قرأت مؤخراً حول الاسكندر الكبير وذو القرنين ولقد شاهدت مؤخراً فيلماً اسمه الاسكندر يظهر فيه الاسكندر الكبير كشخص شاذ جنسياً ، فما هي الحقيقة وهل شخصية الاسكندر التاريخية حقيقية؟
ج: ذو القرنين شخصية تاريخية مذكورة في القرآن بالمدح وما شاهدته في الفيلم لا يعبر عن شخصيته.

س: يشير علماء الأنثروبولوجيا والأركيولوجيا إلى وجود كائنات كبيرة تسمى بالديناصورات أو الزواحف العملاقة وجدت قبل الإنسان بملايين السنين ثم انقرضت؟ فما رأيكم في ذلك؟ وإذا صح مايقولون فما الحكمة من خلقها قبل الإنسان والكون كله مسخر لخدمته؟
ج: ليس من الضروري معرفة الحكمة في ذلك، فهناك الكثير من الأمور التي قد لا يمكن للانسان معرفة وجوه الحكمة التي ارادها الله.

س: لماذا تزوج الامام الحسين عليه السلام من امراة فارسية ولدت له الامام زين العابدين عليه السلام مع العلم ان الحديث يقول : اختارو لانسابكم فان العرق دساس.
ج: هو (ع) أعلم بما يقوم به، ولا دلالة في الحديث على سلبية الزواج من فارسية من ناحية القيم الروحية الانسانية.

س: ما المقصود بالقول (ذاب علي (ع) في الله (عز وجل) ؟
ج: أي انه (ع) كانت كل اعماله مربوطة بالله فما كان به رضى لله يقوم به وما به سخط لله يتجنبه وقد فسر قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) (البقرة:207) فإن المقصود بها علي (ع) لأنه باع نفسه لله.

س: سؤالي يتعلق بالامام المهدي عليه السلام فانني حين اقرا عنه - وهذا قصور مني طبعا- ارى كاءنني اقراء في اسطورة خاصة فيما يتعلق بعلامات وارهاصات الظهور ثم الى متى والبشرية تعاني ، اما توفر في احد الازمنة العدد الكافي من المخلصين الذين ينصرونه وينتصرون به فاذا لم يتوفرون في الازمنة الحالية والسالفة فهل نتوقع توفرهم مستقبلا والعالم كما ترون يتجه نحو الحضيض؟
ج: بالنسبة إلى ما يتعلق بعلامات الظهور أو ما يحدث بعد الظهور فليس كل ما ورد في الكتب ثابت بل لا بد من خضوعه للموازين المعتبرة لقبول الحديث.

س: هل كانت النيابة الشريفة في الغيبة الصغرى للحجة (عج) واحدة لكل المؤمنين في مختلف الأقطار والأمصار ؟ أم متعددة في كل مصر نائب أو قد يكون وكيل النائب الخاص؟
ج: لقد كانت نيابة النواب الأربعة عامة لكل الأقطار.

س: ما هو فصل الخطاب في زرارة رضوان الله عليه وكيف تحل المشكلة؟
ج: إن المعروف أن زرارة من خيرة أصحاب الإمام الصادق (ع) وكان من الذين رووا العديد من الأحاديث عنه سواء كانت تؤسس لقواعد ينبغي أن يسير عليها الفقهاء أو تبين الأحكام الشرعية الكلية وهذه الأحاديث موجودة في كتب أحاديث الشيعة المشهورة: وأما ما ورد في ذم زرارة في بعض الأحاديث وعلى لسان الامام الصادق (ع)، فهو كان لغرض معين وقد عبر عن ذلك الإمام جعفر(ع) عليه عندما أخبر إبنه وبرأه وأن غرضه كان حفظ زرارة لا التحدث عن إنحرافه أو نحو ذلك، ولذلك فالمعتمد عندنا أن زرارة من خيرة طلاب وأصحاب الإمام جعفر (ع).

س: الرسول ( ص ) له بنات كثيرات لماذا الشيعة يعظموا فقط فاطمة الزهراء ، حبذا أن تكون الاجابات من كتب السنة؟
ج: تعظيم فاطمة عليها السلام لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعظمها وقد جاء في ذلك الروايات من الفريقين فقد ورد عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله (ص) أنه قال: "إن حسن وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة وإن فاطمة سيدة نسائهم" وغيرها الكثير من الروايات الموجودة في كتب الفريقين.

س: عرض علي سؤال ولم أعرف أجابته والسؤال هو :- هل الرسول (ص) كان أميا أم من العلماء وذلك بالنسبة إلى ما جاء في سورة الجمعة ( بعث في الأميين رسولا )؟
ج: المعروف بين العلماء أنه "ص" لم يكن عارفاً بالقراءة والكتابة، وهو الذي يستفاد من ظاهر العديد من الآيات الكريمة، ومن ذلك قوله تعالى:(وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) (العنكبوت:48).

س: ما الرد على من يقول عن الإمام الحسن ع أنه كان مزواجا بشكل خارج عن المألوف؟
ج: أبسط القول أن هذا غير ثابت بدليل ولا يليق بالمعصوم.

س: هل قام الرسول محمد صلى الله عليه و أله وسلم بعمليات قتل او تصفيه او اغتيالات لأعداء الأسلام - كأن يقوم المسلمون بقتل الخائن او العدو و هو في بيته و في اي مرحله حدث مثل هذا اذا كان الجواب بنعم؟
ج: لم يحصل مثل ذلك.

س: في الأية الكريمة {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} دعوة الى عدم محاربة من لم يحاربك ، ولكن في تاريخنا الاسلامي أفعال تخالف هذا النهج ، ولعل أبرز مثال على ذلك هو فتح الأندلس وبعض الفتوحات التي حدثت في عهد ألأمويين والعباسيين التي فتحها المسلمون ولم تكن دفاعا عن النفس. فهل هذه الفتوحات صحيحه في نظر الاسلام ؟ أم أنها تخالف النهج القراني ؟
ج: هذه الفتوحات قد جرت على أيدي خلفاء ذلك الزمان، ولا نعلم إن كانوا دائماً قد انسجموا مع التوجهات الإسلامية في ذلك، غير أن عنوان الحرب الدفاعية يتسع ليشمل الحرب الإستباقية، كذلك فإن على المؤرخ أن يدقق في ظروف هذه الفتوحات، لأن بعضها قد تم بطلب من أهالي البلدان المفتوحة، كما هو رأي بعض المؤرخين في فتوحات الأندلس، أضف إلى ذلك أن الفقهاء مختلفون حول مدى مشروعية الجهاد الإبتدائي، وإن بعضهم يجيزه ويفسر هذه الآيات الكريمة وفقاً لما يرى، وإن كنا نحن على خلاف هذا الرأي.

س: نسمع من بعض خطباء المنبر ان الامام علي عليه السلام جلس في داره شهراً كاملا ولم يخرج منه بعد ماعاد من تشييع الزهراء عليها السلام حزنا عليها، فما هو تعليقكم على هذه الرواية؟
ج: إننا نعتقد عدم صحة مثل هذه الروايات التي تتنافى مع موقع أمير المؤمنين عليه السلام الاجتماعي والمعنوي ودوره المهم في حركة المجتمع، وذلك رغم ما للزهراء عليها السلام من مقام عظيم في نفسه ورغم حزنه الشديد عليها.

س: يقول علم الاثار والحفريات ان الانسان القديم كان يعيش في الكهوف في بدائية اقرب الى البهيمية. فكيف يتوافق هذا مع سنة التكليف الألهي منذ بدء الخليقة.
ج: كون الإنسان كان يعيش في الكهوف لا يعني أنه كان غير واعياً وغير عاقل، والله سبحانه يكلف كل إنسان بحسب ما أعطاه من عقل.
س: هل أبناء النبي نوح عليه السلام هم أصل الشعوب اليوم؟ :
ج: لا يمكننا الجزم بشيء نهائي حول هذه الموضوع، وكونهم أصل الشعوب هو فكرة توراتية لا ندري مدى صحتها.

س: هل صحيح وثابت عندنا أن فاطمه الزهراء عليها السلام لايأتيها الحيض، حيث يقول أحد الإخوة على الانترنت أنه هناك حديث معتبر قوي بهذا المعنى؟
ج: هذا غير صحيح، والأنبياء والأئمة (ع) هم بشر كسائر الناس في خصائصهم البشرية قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}، والإختلاف في ذلك لا يشكل فضيلة بل الفضل لهم (ع) في العصمة والطهارة والعلم والمنزلة العالية في الخصائص المعنوية.