الأسئلة والأجوبة
مفاهيم عامة

 س: مولانا أود أن أعرف رأيكم في عدة أمور تتعلق بالحسد أولاً؛ ما هو الحسد المذكور في القرآن؟ هل هو كما يعتقد الكثير من الناس، أن بمقدور الإنسان على سبيل المثال أن يحسدَ الطفل الجميل مما يؤدي إلى مرضه، أو الرجل الغني مما يؤدي فقره أو هو الحقد الذي يقع في قلب الحاسد وما يترتب عليه من شر (كما هو مذكور في سورة الناس: (ومن شر حاسد إذا حسد) قد يؤدي بصاحبه إلى معصية الله، من إيذاء الشخص المحسود، كالاعتداء عليه وقذفه بما ليس فيه أو حتى قتله.
ج: الحسد المذكور في القرآن هو الحالة النفسية عند الحاسد، والتي تكون من خلال تمني زوال النعمة عن المحسود، وهذا المقدار من الحالة النفسية لا تأثير له واقعي على المحسود، إلا إذا تحرك ذلك الحاسد وأوقع الضرر بالمحسود بشكل مباشر كما يتفق لبعض الناس. نعم، يمكن أن يكون لبعض ضعاف النفوس خوف من تأثير الحسد، ولذلك أمر الله بالاستعاذة به عندئذ، لأن الاستعاذة بالنحو المذكور قد تبعث على الاطمئنان، و لو كان الحسد مؤثراً كما هو المعروف عند الناس، لكان ذلك يقتضي أن لا نجد في الحياة ناجحين، لأن كل ناجح محسود بشكل وبآخر.

س: ما هو علم الأحرف السبع؟ هل هي اللهجات السبع أم القراءات السبع؟ أو ما في القرآن من اختلاف التثنية والجمع أو الأبدال؟
ج: لقد تعرض السيد الخوئي (قده) في مقدمة كتابه (البيان) لذلك بالتفصيل، ويمكن المراجعة، والخلاصة أن نزول القرآن على أحرف سبعة لا صلة له بالقراءات السبع أو اللهجات المختلفة، وهذه الروايات التي تتحدث عن ذلك قد لا تثبت أمام النقد؛ والله العالم.

س: ما هو الموقف الإسلامي الشرعي من تصدي المرأة للمواقع التالية: أ ـ رئاسة الدولة؟ ب - الـوزارة؟ ج - القضاء والحكم بين الناس؟ د - المحاماة والدفاع عن المظلومين؟
ج: أ ـ المشهور بين علماء المسلمين هو أنه لا يحق لها تسلّم رئاسة الدولة، للحديث المروي عن النبي(ص): "لا يفلح قوم وليتهم أو ملكتهم امرأة"، ولبعض الاعتبارات الأخرى، والمسألة محل تحفظ فقهي عندنا.. ب - يجوز ذلك بلحاظ القوانين الموضوعة التي تحدد للوزير صلاحيته من دون أن يكون مطلقاً في موقعه. ج - المشهور حرمة تصديها لذلك، ولكننا نتحفّظ في الإفتاء بالحرمة. د - جائز مع الالتزام بالقواعد الشرعية للعدالة، لأن ذلك مسؤولية كل مؤمن في داخل القضاء وخارجه.

س: ما رأي سماحتكم بالانضمام للأحزاب بشكل عام؟
ج: لا مانع من ذلك إذا كان الحزب إسلامياً مرتكزاً على القاعدة الشرعية للفكر الإسلامي والشريعة الإسلامية مع سلامة التطبيق.

س: ما هو الموقف الشرعي من تصدي المرأة لمواقع تشريعية وتنفيذية على النحو الآتي: أ) الإفتاء؟ ب) العمل النيابي؟ ج) المناصب العليا في الدولة الإسلامية كرئاسة الدولة وما دونها؟
ج: أ) يجوز ذلك، لأن مسألة الإفتاء والرجوع إليها في ذلك خاضع للقاعدة العامة، وهي أن الأساس في شرعية ذلك هو مسألة رجوع الجاهل إلى العالم التي جرى عليها العقلاء، باعتبار أن القضية تتصل بالأخذ بعلم العالم من دون دخلٍ لكونه ذكراً أو أنثى، هذا بالإضافة إلى قوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} وقوله تعالى: {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} بناءً على الاستدلال بها على شرعية التقليد. ب) هو جائز للمرأة والرجل على حدّ سواء، لأنه - بحسب طبيعته القانونية - وكيل عن الأمة في التعبير عن آرائها في القضايا السياسية والشرعية وغيرها، شرط أن يكون صاحب خبرة في ذلك، حتى لا يكون قوله بغير علم، وهو محرَّم شرعاً في ذاته، ومن حيث هو خيانة لموكليه ولأمانة الموقع. ج) لا مانع من تصدي المرأة لتولّي المناصب العليا بما في ذلك الوزارة، لأنه لا دليل على اختصاص الرجل بذلك، ولكنَّ هناك تحفظاً عندنا من الناحية الفقهية في مسألة القضاء، لورود بعض النصوص في المنع من ذلك، ولبعض المناقشات العلمية، ولكننا لا نفتي بالحرمة، لعدم صلاحية الأدلة المانعة للمنع من ناحية الحجية، وفي مسألة رئاسة الدولة بلحاظ الحديث المروي لدى أهل السنة عن النبي (ص): «لا يفلح قوم وليتهم امرأة»، مؤيداً من قِبَل المانعين ببعض الاستبعادات الفقهية في أحكام المرأة، ولكننا لا نجد في ذلك حجةً لا سيما أن الحديث لم تثبت لنا وثاقته، كما إن مورده في طبيعة الولاية آنذاك يختلف عن شروط الولاية والحكم في عصرنا هذا، فالأمر عندنا موضع احتياط فيه وفي سابقه. والله العالم.

س: عندما أقرأ التاريخ خصوصا تاريخ الحروب والغزوات أشعر بسخط شديد كيف يقوم المسلمون بترويع الآمنين واستباحة أملاكهم وأراضيهم وما يرافق ذلك من سفك للدماء الانسانية بحجة فتح البلاد ونشر الاسلام مرة يقال أن ( لا إكراه في الدين ) ومرة أخرى يقال (قاتلوهم ) وفي القرآن الكريم أكثر من آية تحث على الفتح وأكثر من آية تحث على الدعوة بالتي هي أحسن ... وفتوح فارس والهند والسند والاندلس وغيرها الكثير كلها إراقة للدماء وكلها جاءت بالقوة وإكراه الآخر هل يعني هذا أن ثقافة الاسلام ثقافة قتل منذ سالف العصور بينما ثقافة المسيحية ثقافة محبة وسلام وأيضا منذ سالف العصور وهل هناك فرق في الفتوحات التي حدثت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وفي التي حدثت بعدها أين الخطأ والصواب؟
ج: عليك أن تتأنى في فهم الايات القرآنية بحيث ترجع الى تفسيرها ومواردها من خلال أهل العلم فمعنى لا إكراه في الدين أنه لا يمكن أن يدخل الإيمان قهراً الى نفوس الناس بل لا بد أن يكون ذلك من خلال اختيارهم وإيمانهم، أما الأمر بالقتال فهو في سياق الحرب التي قامت بين الاسلام والكفر المحارب له فالله يأمر المسلمين ويشجعهم على الجهاد دفاعا عن الحق وقد قال تعالى: " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير" فقد شرع الجهاد دفاعا عن الاسلام دين الله الذي يريه الله له أن ينتشر في بلاده وعباده لكن هناك من يقف بوجهه ويحاربه ويظلم المستضعفين الذين أنتموا اليه، هذا وحروب الإسلام بعد ذلك إنطلقت من خلال مواجهة الذين وقفوا بوجه نشر دين الله وحاربوا الاسلام وتعرضوا له، والاسلام يحرم القتل بغير حق وكذا قتل الأبرياء الذين لا يحاربونه من نساء وأطفال أو حتى رجال وكذا يحرم التدمير ولإفساد إلا فيما كان مقدمة لدحر العدو بحسب ما تقتضيه ظروف المعركة وما حث من الآيات على الدعوة الى الله بالتي هي أحسن ففي مورد طرح عقيدة الإسلام ومفاهيمه وأفكاره لإقناع الآخرين بها فلا نقع في اسلوب الضغط والإجبار في ذلك.

س: قال محمد بن حمران : سالت الصادق ع من أي شيء خلق الله طينة المؤمن؟قال من طينة عليين ، قال قلت فمن أي شيء خلق المؤمن؟ قال من طينة الانبياء فلن يتنجسه شيء.فما هي دلالة هدا الحديث و افاقه وما مدى ثبوت الابحاث المتعلقة بالطينة.
ج: إن أحاديث الطينة إنما يراد منها وعلى نحو المجاز، معنى عرفي يعبر فيه الإنسان عن طيب وحسن واستقامة الإنسان على إختلاف درجات ذلك، ولذلك فإن كان ذلك خيراً وقد يبلغ حد العصمة حسن التعبير عن الطينة بأنها من عليين وفي نسبة طبقة المؤمن الى فاضل طبقة الأنبياء، لأن ما لدى الناس من فضائل ومحاسن للأخلاق هي من خلال تعاليم الأنبياء والله العالم.

س: هل العلمانية ضد الدين ام انها تكون احيانا ضرورة للتغير في المجتمعات؟
ج: بل هي ضد الدين والإسلام يعارضها ولا يراها ضرورة لصالح المجتمعات، وفي التشريعات الإلهية كفاية كما أن التزام الدين والشريعة واجب على كل إنسان بحسب ما نعتقد ولا بد أن تقوم الحياة على التشريع الذي أنزله الله والذي يقتضي العدل والقسط والحق والاستقامة.

س: هل يجوز للمرأة ان تصادق إمرأة اخرى غير محجبة ؟ حتى وان كانت مسلمة؟ وما حكم الخروج معها على الطريق؟
ج: يجوز ذلك ولا مانع شرعي منه بل هو وسيلة للأخت المؤمنة لكي تحاول هداية وإرشاد هذه المرأة غير الملتزمة بالحجاب على أن لا تتأثر بالجو غير الملتزم.

س: هل الصابئة من أهل الكتاب مع العلم إنهم يقولون أن لديهم كتاب وإن الله وحده لا شريك له وان نبي الله يحيى عليه السلام نبي وإنهم لا يقولون كما يقول النصارى أن المسيح عليه السلام ابن الله.
ج: الصابئة ليسوا من أهل الكتاب، وإن كان هناك بعض الآراء التي تجعل منهم كذلك بإدعاء أن مفهوم أهل الكتاب يشمل كل الذين ينتمون إلى ديانات أصلها سماوي مع كون هذه الديانة مما لها كتاب خاص بها وقد يكون موجوداً كالتوراة والإنجيل وقد لا يكون موجوداً في وقتنا الراهن؛ إلا أن الظاهر أن اللفظ يختص باليهود والنصارى.

س: هل المجوس هم أصحاب كتاب وما وهو كتابهم ومن نبيهم؟ فقد قرأت في إحدى الرسائل العملية لأحد المراجع انه يعد المجوس من أصحاب الكتاب
ج: المجوس ليسوا من أهل الكتاب، وإن كان هناك بعض الآراء التي تجعل منهم كذلك بإدعاء أن مفهوم أهل الكتاب يشمل كل الذين ينتمون إلى ديانات أصلها سماوي مع كون هذه الديانة مما لها كتاب خاص بها وقد يكون موجوداً كالتوراة والإنجيل وقد لا يكون موجوداً في وقتنا الراهن؛ إلا أن الظاهر أن اللفظ يختص باليهود والنصارى ، ولذا فهناك من يقولون بأن المجوس هم من أهل الكتاب. والله العالم.

س: هل تجوز الشماته بالكفار أو الأعداء أو المختلفين معنا في الرأي في حال وقوع مصيبة عليهم؟
ج: أما الكفار والأعداء من المحاربين فيجوز ذلك معهم وأما مع المسلمين والمؤمنين فليس ذلك من أخلاق الاسلام.

س: ما الفرق بين السنة والشيعة؟ لماذا يكره الشيعة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ لماذا نصلي ونسجد على التربة الحسينية ؟ لماذا تختلف صلاتنا عنهم ؟ ونجمع بين الصلاتين ؟
ج: ـ كلاهما من المسلمين الذين يعتقدون بالعقيدة الإسلامية الواحدة والشيعة يعتقدون بالإمامة وينتهجون مذهب أهل البيت (ع) أما السنة فلا يعتقدون بالأئمة أولياء واجبي الطاعة إن الشيعة لا يكرهون أصحاب رسول الله (ص) إلا أنهم يتخذون الموقف المعارض ممن أخذ دور الأئمة من أهل البيت (ع) في خلافتهم للنبي (ص) بحسب ما يعتقدونه التربة الحسينية هي مصداق لما يصح السجود عليه كما ورد في السنة الشريفة وهو الأرض أو ما أنبتت مما لا يؤكل ولا يلبس صلاة الشيعة لا تختلف عن صلاة السنة في أمورها الاساسية إلا مسألة التكتف وهو غير موجود عند كل مذاهب السنة، أو اختلاف الوضوء في بعض كيفيته، أما الجمع بين الصلاتين فما ثبت بحسب القران الكريم والسنة الشريفة جوازه مع جواز التفريق كما يفعله السنة، واعتقادنا بأحقية المذهب الشيعي لا يعني انحراف السنة بما يمنع من دخولهم الجنة، بل إن هذا بيد الله تعالى حيث يحاسب كل إنسان بقدر ما وصل اليه من حجة وقال تعالى "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".

س: هل يجوز لنا الدعاء الى الله بدون توسيط النبي (ص) و الائمة (ع)، يقول بعض العلماء بان الدعاء بدون الصلاة على النبي و آله باطل لا اساس له، بل و يقولون ان الصلاة على النبي و اله وتوسيطهم واجبة لاستجابة الدعاء.و البعض يقول الاصح الدعاء لله ثم للرسول و الائمة بقول: ياعلي اقض لنا الحوائج.
ج: لا بد في الدعاء من التوجه والاستعانة بالله، ولا يصح التوجه الى غيره الا على نحو التوسل بالغير والاستشفاع به، تماما كما أرشد الإمام زين العابدين (ع) الى ذلك في بعض أدعيته، "وأجعل توسلي بهم شافعاً يوم القيامة نافعا"ً وأما أن يكون ذلك واجبا، بحيث لا يصح الدعاء والتوجه الى دونهم، فمما لا دليل عليه ومخالف للظاهر من العديد من الآيات القرانية مثل قوله تعالى: "إدعوني أستجب لكم" وغيرها الكثير.

س: ما هو قولكم الكريم في نظرية الوسائط و ان النبي و الائمة هم من البشر غير العاديين ؟
ج: لا دليل على صحة مثل هذه النظرية، بل لعل الأدلة على بطلانها كثيرة، ولا سيما النصوص العديد التي وردت عن النبي والأئمة (ع) والتي نفت التفويض ومحاربته أشد المحاربة.

س: ما هو حكم الإسلام بالنسبة إلى الناس الذين خلقوا وتربوا في بيئة ومجتمع غير إسلاميين؟ هل هؤلاء الناس يدخلون النار لكونهم غير مسلمين؟ حتى لو لم تسنح لهم الفرصة للتعرف على الإسلام الحقيقي؟ وحتى لو كانوا أناس طيبين وجيدين ومفيدين لمجتمعهم؟ نتائج الأبحاث تقول أن تكوين شخصية الإنسان تعتمد بنسبة أكثر من 90% على البيئة أو المجتمع الذي نشأت فيه. فأنا على سبيل المثال نشأت في أسرة عراقية شيعية ولكن لو كنت قد نشأت في أسرة تعيش في الصين على سبيل المثال، لكنت بالتأكيد أعتنق ديانة أخرى ومذهب آخر وفي نفس الوقت قد أكون شخص جيد ونافع للمجتمع. فلو كنت كذلك، هل من العدالة الإلهية أن ادخل النار كوني غير مسلم؟
ج: كل إنسان يحاسب على قدر ما وصل إليه من حجة قال تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}. وقد ورد إن لله على الناس حجتان حجة باطنة وهي العقل وحجة ظاهرة هي الرسل. فالإنسان مسؤول عما تهدي إليه فطرته من الإيمان بالخالق والعدل الإلهي ونحو ذلك وما يهديه إليه عقله عن وجوب طاعة الله ومعرفة تكليفه وإتباع الحسن واجتناب القبيح.

س: هل يدخل النار غير المسلم مثلاً، الذي لا يعلم بالإسلام ولا يعلم أن هناك شيء اسمه إسلام ، فهل إذا مات يدخل النار؟
ج: قال تعالى "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" والله تعالى يحاسب كل إنسان بقدر ما وصل اليه من حجة ، إلا أن الإيمان بالخالق مما يهدي اليه العقل والفطرة والبحث عن الحق من الواجبات الفعلية ايضاً.

س: ارجو منك الرد على ما كتب في مجلة خليجية عن السيدة عائشة أم المؤمنين ، من إتامات غير أخلاقية وبأنها أم المتسكعين؟
ج: إننا نستنكر ونشجب ونرفض هذا الاسلوب الشائن في الحديث عن السيدة عائشة أم المؤمنين زوج النبي محمد (ص) الذي يمثل الإساءة الى بيت النبي (ص) واكتفي بالرد على ذلك بما جاء في قصيدة لأحد العلماء القدامى وهو السيد محمد باقر حجة الإسلام فيا حميرا سبك محرم لأجل عين ألف عين تكرم هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن هذا الكلام يؤدي الى الفتنة بين المسلمين والى إثارة الحساسيات المذهبية التي تؤدي الى اسقاط الوحدة التي هي الأساس لقوتهم وعزتهم.

س: ما الفرق بين الغلو والشرك ؟
ج: الشرك هو اعتقاد وجود شريك لله تعالى، وهو عنوان مناقض للإسلام دين الوحدانية الخالصة، بل ويناقض ديانات أهل الكتاب الذين يؤمنون بالوحدانية المشوبة بشيء من عقائد الوثنية. أما الغلو فهو فهم خاطىء لبعض العقائد الاسلامية، وقد يورط قائله بالشرك، فالغلو إذن إفراط في الرأي ينطلق من فهم خاطىء للعقيدة الاسلامية، فيما الشرك عقيدة تامة مناقضة للإسلام ومغايرة له تماما، وقد يتجلى إفراط الغالي في نسبة بعض أفكار الشرك الى الإسلام خطأً وتوهماً.

س: هل تجوزون اطلاق العيارات النارية بسبب عودة رجل ما او شخص ما من الحج او السفر او بسبب بمناسبة مثل الاعراس وغيرها من المناسبات والتي تؤدي احيانا الى اصابة البعض وافزاع المرضى او الاطفال او النساء ، علما ان هذه الامور تحصل بصورة كثيرة في مناطقناوامام اعين بعض علماء الدين؟
ج: لا يجوز ما فيه إيذاء للناس أو إضرار بهم، مهما كانت الأسباب أو المبررات.

س: هناك بعض الامور التي يقوم بها بعض رجال الدين في منطقتنا والتي اعتقد أنه لا ينبغي لهم القيام بها، فهل من توضيح لدورهم؟
ج: لا بد لرجل الدين أن يتصرف بحدود الأحكام الشرعية ويوجه الناس إلى الطاعة والهداية ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ولا بد له وان يتخذ لذلك الأساليب الحسنة والتي لا توجب نفور الناس من حوله أو الابتعاد عنه. وهكذا في كل الموارد لا بد وان يعمل على توحيد أبناء المجتمع وتحت راية التوحيد والالتزام بالحكام الشرعية والأخلاق الإسلامية، وان يكون على مسافة واحدة من الجميع حتى يتعاون معه الكل ولا يكون طرفاً في مقابل أية فئة أو نحو ذلك.

س: ما هو تكليف المكلف تجاه امام الجامع او الحسينية بصورة خاصة؟
ج: التعاون معه على أساس طاعة الله ليؤدي المسجد أو الحسينية دورهما في سبيل بيان وتوضيح المفاهيم الإسلامية العامة ونحو ذلك.

س: انا شاب ابلغ من العمر الثلاثين عاما, لدي الرغبة في التمسك والتعمق في الدين بعد ان كنت بعيد بعض الشيء منه ،ولكن مع توفيق من الله وهدايته، فقد تولعت بالعبادة الى الله واستأنستها، مع ذلك اشعر بأنه لدي الطاقه والشوق لكي اعمق هذه العباده، ولكن ياسماحة السيد اجهل السبل التي تشغل وتنمي طاقتي، واني لمن الطامعين في نصيحتكم وتوجيهاتكم وارشاداتكم المنيرة التي قد تدلني على خير الطرق وانسبها واحبها عند الله ونبيه وال بيته الطيبين الطاهرين.
ج: عليك الاستمرار والمداومة على أداء الواجبات، وكذا قراءة القرآن والأدعية الواردة عن النبي(ص) والأئمة
(ع) كما عليك أن تعمق التزامك الديني من خلال وعي المفاهيم الإسلامية واتّباع الأخلاق الإسلامية.

س: هناك طائفة تقول أن محمداً وعلياً هما نور الله، فهل هذه الكلمة تدل على الشرك أو الكفر؟
ج: إذا كان المقصود بالكلمة هو أن الله وهبهما نورا منه لا على نحو الجزئية فلا كفر في ذلك.

س: لماذا لا يجوز سب الخلفاء ؟
ج: إن الله تعالى قد نهانا في القرآن الكريم عن السب حتى لآلهة المشركين حذرا من ترتب ردة الفعل منهم في سب الله تعالى "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم" وكذا ورد النهي عن السب من أمير المؤمنين (ع) حتى لمن حاربوه، والسب ليس هو الاسلوب الذي يؤدي لنتيجة فيما يرجوه الانسان من نصرة الحق وإيصال قناعته للآخر بل يعطي عكس هذه النتيجة.

س: هل يقارن اللعن لأعداء  آل  البيت  مع الصلاة  عليهم  سلام الله  عليهم ؟
ج: اللعن ليس هو الاسلوب الذي نواجه به الآخرين كما علمنا أهل البيت (ع).

س: ان ابواب الزرق لا تدوم، فالنقود لا تدوم في يدنا ، فما هي اسباب ذلك وكيف نعمل على زيادة رزقنا؟
ج: قد يكون لذلك اسبابه الخارجية، مثل عدم تنظيم المصروف، أو قلة مصادر الانتاج وفرص العمل، والذي ينفع في مثل هذه الحالات هو تنويع مصادر الكسب والتصدق، وصلة الرحم، إضافة الى الدعاء.

س: هل تجوزون لعن الخلفاء الثلاثة حيث أن ما يجري على الامة كله بسببهم ؟
ج: يحرم لعن الخلفاء الثلاثة، بل يحرم فعل أو قول كل ما يضر بوحدة المسلمين ويثير البغضاء ويوقع الفرقة بينهم.

س: ما هو القدر، وهل شريك الحياة هو قدر للانسان اختاره الله تعالى لكل انسان، ام ان الانسان هو الذي يختار قدره وهو الذي يختار بالعقل والفكر شريك حياته، وهل الدعاء يغير حتى القدر، وما هي الامور المقدرة للانسان في الحياة مسبقا وما هي الامور التي يختارها الانسان بنفسه؟
ج: الإنسان مختار في أفعاله والقدر يتعلق بغير الأفعال من التكوين وما يحصل به التدخل الإلهي لحكمة ما، واختيار الإنسان لشريك حياته يقع ضمن الامور الاختيارية وكل إنسان يجد من نفسه الحرية في القبول او الرفض وهذا معلوم وجداناً ووجود بعض الظروف والعوامل التي تؤثر على اختيار الإنسان لا ينفي الاختيار كمثل المسافر الذي يختار الطرق التي يسلكها بناء على سهولتها ومواصفاتها ووجود ما يشجعه او يرغبه فيها، وللدعاء الأثر في التوفيق ودفع البلاء وقضاء الحوائج.

س: ما الفئات الذي يرى سماحة السيد بأن لعنها جائز؟ وهل لعن بعض الصحابة الذين ظلموا محمداً وآل محمد (عليهم السلام) جائز؟ كما أسأل هل أن لعن بعض المتطرفين والتكفيريين الذين يعادون الشيعة ويكفرونهم جائز؟
ج: لا يجوز لعن المسلم وإن خالفنا في التفكير او المذهب كما ان لعن الصحابة باسمائهم غير جائز ولا بأس بلعن الظالمين بشكل عام.

س: ما معنى ان الأنسان خليفه الله على الآرض؟
ج: لعل المراد منها ان الله جعله خليفة لإدارة ما يحتاج الإدارة والرعاية من الشؤون في الأرض.

س: هناك كاتبة تدعى منجي تدعي بأنها مسلمة متحررة ولها كتابات تشكيكية في القرآن والإسلام وهناك دكتور يدعي بأنه متخصص في الدين الإسلامي ولكنه يثني عليها كثيرا فما تقولون سماحتكم في الرد عليهم؟
ج: إن الإسلام لا يمنع المسلم من الاجتهاد في فهم الكتاب والسنة ومناقشة إجتهادات العلماء في تفسيرهما وفي تحديد المفاهيم العامة في الاسلام ولكن هناك ثوابت شرعية وفكرية إسلامية كحرمة الزنا والسحاق واللواط لا مجال لإنكارها من ناحية مزاجية أما مسألة العدل فهي حقيقة التشريع في الاسلام وكما ان بعض تصرفات المسلمين الظالمة او الخاطئة في الماضي والحاضر لا تمثل الإسلام الذي يرفض الظلم كله للمسلم وللكافر ولكن الأمور لا تناقش بالانفعال المزاجي بل بالعلم وبالموضوعية، وإننا لم نطلع على كتاب منجي ولكن الاسلوب الذي نقله هذا الشخص عنها بالإضافة الى إسلوبه يعبر عن حالة انفعالية عاطفية لا تركّز فكراً علمياً ولذلك فإننا نتحفظ في الموضوع كله ولا نعتبره ممثلا للفكر الاسلامي الصحيح.

س: تقولون أنكم خائفون على الإسلام، ما مصدر هذا الخوف؟
ج: هناك مصدران: مصدر التخلّف الذي يشيع بين المسلمين من خلال أولئك الذين يحملون ثقافة الخرافة، وثقافة التخلف، وثقافة الغلو، وهذا ما نشاهده في كثير من الدعوات التي يتحرك بها بعض شبابنا في لبنان وفي العراق وفي إيران وما إلى ذلك، حتى بعض المشايخ الذين يحاربون الذين يحملون الوعي والتقدم والانفتاح والاعتدال. أما المصدر الثاني، فهو هذا التمزق الذي نشهده في الواقع الإسلامي بين السنة والشيعة، وبين السنة أنفسهم، وبين الشيعة أنفسهم، إضافةً إلى الحرب العالمية المعلنة ضد الإسلام والمسلمين في جميع أمورهم، في الوقت الذي نجد أن المسلمين يواجهون الموقف في الكثير من الحالات بالنـزاع في الهامشيات، والتجريديات، ما لا يؤدي إلى أية نتيجة في حسابات صنع القوة.

س: ندعو دائماً إلى تقبّل الآخر وتفهمه، فهل نستطيع قبل ذلك أن نتقبَّل أنفسنا؟
ج: من الطبيعي أن الإنسان هو جزء من المجتمع، فعليه أن يفهم نفسه، «من عرف نفسه عرف ربه»، وأيضاً عليه أن يعرف المجتمع من حوله، لأنّه مسؤول عن المجتمع، ولأنه يتأثر بالمجتمع ويتأثر المجتمع به.

س: يرى بعض الباحثين أنّ الإسلام بحاجة إلى حركة إصلاح ديني كتلك التي حدثت في أوروبا في القرن السادس. في رأيكم هل إنّ الإصلاح يتناول النص أم تفسير النص؟
ج: طبعاً النص يمثل الحقيقة، ولكن المسألة هي في فهم النص، لأنّ بعض الناس قد يفهمون النصوص الإسلامية، سواء كانت نصوصاً قرآنية أو نصوصاً من السنّة، قد يفهمونها فهماً سيئاً، ولذلك لا بد من إصلاح الفهم للنص وإصلاح السلوك العام الذي يتحرك به الناس، والذي قد يمثِّل الأخذ بالخرافة أو الغلو أو ما أشبه ذلك.

س: هل صحيح أن الخسوف والكسوف يؤثر على الحامل وجنينها؟ فهل هو ثابت شرعاُ أي أن هناك حديث وبسند صحيح وعلمياُ ؟
ج: هو غير ثابت ولا واقعية له.

س: هناك كاتب عربي يتكلم في كتاب له عن ضرورة الفصل بين الدين والسياسة وعدم إمكانية تطبيق الإسلام بصورته كما كانت قبل ثلاثة عشر قرنا ويتعرض فيه لفترة ما يسمى بالخلفاء الراشدين ثم يتعرض لسيرة الإمام علي مع عبدالله بن عباس ويتهم فيه عبدالله بن عباس بسرقة بيت المال فما ردكم على ذلك؟
ج: إننا نكتفي بالرد البسيط، والبسيط جداً على مثل هذه المقولات وهي أن دراسة أية نظرية بصورة محايدة ومعرفة مدى ملائمتها للواقع أو عدم ذلك إنما يكون من خلال إمكانيات هذه النظرية وما تنطوي عليه من ايجابيات وسلبيات.. لمعرفة مدى مطابقتها وملائمتها للواقع، وأما التركيز على بعض السلبيات وحسب، فإن ذلك يبعث على الشك في الخلفية التي ينطلق منها الكاتب، وهي واضحة: "توهين الاسلام في نفوس المسلمين" لأن سوء التطبيق في موارد مختلفة لا يعني فشل النظرية بل يعني فشل القيمين والذين لم تكن النظرية نفسها ناضجة في نفوسهم، وانطلقوا في الشكل من دون أن يكون لهم عمق وإمتداد مثل هذه النظريات، ولذلك فمن الطبيعي أن لا يكون الإستشهاد بمثل هؤلاء ضاراً بأصل النظرية، والله العالم وهو المستعان.

س: أنا طالبة جامعية، ويصادفني أصدقاء مسيحيين ممن يريدون الإطلاع على الإسلام. وبالتالي هم يسألون عن كتب موثوقة بما يخص الموضوع التالي "ما هو الإسلام، وكيف نستطيع التحول إلى الإسلام"، سؤالي هو: ما هي عناوين بعض الكتب التي أستطيع إعطائهم إياها للذين يريدون معرفة ديننا بطريقة علمية ومقنعة ؟
ج: جواب مكتب سماحة السيد فضل الله : هناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن الإسلام بجميع جوانبه الفكرية أو الإقتصادية أو الإجتماعية ويمكنك إرشاده إلى بعض الكتب ككتاب (الإسلام عقيدة وشريعة) للشيخ محمد شلتوت أو كتاب (حياة محمد (ص)) لمحمد حسنين هيكل وكتاب (سيرة المصطفى) للسيد هاشم معروف الحسني وكتب الشهيد مطهري والسيد محمد باقر الصدر (قده). كما يمكنك إرشاده إلى مطالعة كتب بعض المفكرين الاسلاميين ككتب سماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (دام ظله) أو كتب الشهيد السيد محمد باقر الصدر أو الشهيد مطهري وغيرها من الكتب التي تغنى بها مكتبتنا الاسلامية.

س: يدعي البعض بأن من أهم أسباب تخلف المسلمين الحضاري هو تمسكهم بحرفية الإسلام وضرورة تطبيقه كما لو كنا قبل ألف وأربعمائة عام. ويقولون بأن تضارب الفتاوى وتعدد المدارس الفكرية والمذهبية وتناحر الفقهاء انعكس سلبا على الأمة فحتى المدرسة الواحدة كالمدرسة السنية أو السلفية أو حتى الشيعية بها عدة تيارات وهناك تنافر بين علماء الطائفة الواحدة وتضارب في الفتوى فهناك من يحلل مثلا الاستماع إلى الأغاني مطلقا إذا لم تكن تشتمل على قول الباطل أو اشتملت على محرم آخر كالاختلاط أو العري أو الشرب ونحوه وهناك من يحرمها مطلقا وهناك ماهو وسط فيحرم الأغاني والموسيقى التي يقال عنها لهوية ويبيح ماعدا ذلك وكذا في بقية الفنون كالرسم والنحت والتمثيل والنظرة إلى المخترعات والاكتشافات الحديثة كالإنترنت والسينما والقنوات التلفزيونية الفضائية ووسائل اللهو والتسلية كاللعب بالشطرنج والنرد وغيرها والمسائل السياسية وحكومة الإسلام وولاية المرأة والديمقراطية والانتخابات والحرية وحقوق الإنسان وغيرها من المفاهيم الحديثة فأصبح المسلم أو المؤمن مترددا لايقدم على الحياة ويخشى الوقوع في المحاذير الشرعية فأدى ذلك لعكوفه عن طلب الدنيا والإبداع الإنساني والحضاري في مختلف العلوم والحديثة منها خصوصا ولا نجد مبدعا إلا من كان ملحدا أو كافرا لايهتم بالدين وتطبيق شرائعه منطلقا دون رقابة أو حدود؟
ج: تعاطى الإسلام مع الفن تعاطياً إيجابياً لا سلبياً وإنما نظّمه وقنّنه حتى لا يكون هناك فوضى وإستغلال للفن إستغلالاً رخيصاً، ولذا حرم الحفلات الماجنة والموسيقى الصاخبة ولم يحرم غيرها وهو ما إتفقت عليه الآراء في الغالب وأما ما يصدر من فتاوى فهو نتاج إستعمال الغناء والموسيقى إستعمالاً خارج الإطار الذي وضعه الله له ونفس الأمر بالنسبة إلى باقي الفنون.

س: سؤالي هو عن مسألة الرق والعبيد ، فلقد جاء الإسلام ليحرر الناس من العبودية ويعطيهم الحرية ولكن لماذا لم يطلق العبيد ويمنع نظام الرق ولا يجعل من يدخل في الدين عبداً لأحد ؟ سؤالي ليس من باب التشكيك ولكني سألت لأعرف ديني أكثر وأزداد علماً عنه وكيفية تعامله ، فبمعرفة السبب أعرف هدف ديني وطريقه :
ج: لقد كان للإسترقاق في المجتمعات القديمة حيز مهم وكبير في دورة الحياة الإقتصادية وفي شبكة العلاقات الإجتماعية، بل والدولية، وبالتأكيد فإن تحريمه الفوري سوف يربك وضع الناس الإقتصادي ويوقع الفوضى في مجتمعاتهم بل وأمنهم، ولقد كان من الحكمة أن يتدرج التشريع الإسلامي في تقليص الرق من خلال خطوات عدة، منها حصر أسباب الرق بالحرب، وجعل قرار الإسترقاق بيد الحاكم. ومنها: فتحه لأبواب تحرير العبيد على مصراعيها، مثل منعه من تملك الآباء والأمهات، وتحرير الأمة التي تحمل من سيدها، وجعل تحرير العبيد واجباً كفارة عن بعض الذنوب، وحثه على تحرير العبيد كعمل مستحب، كما وأنه قد فسح المجال للعبد ليحرر نفسه بالتوافق مع سيده على مبلغ من المال. هذا وما كان الإسترقاق ليبقى في المجتمع الإسلامي هذه المدة الطويلة لولا تسلط حكام الجور الذين لم يتمثلوا في سياستهم قيم الإسلام وتعاليمه بنحو جيد وفعال.

س: هل الانسان حر في اختيار دينه ام لا ، وان كان الجواب نعم ، لماذا اذا نختار نحن لاطفالنا الاسلام ونبدا بتعليمنا اياهم بتعاليمه.الا تشكل هذه الخطوه تعدياً على حقوقهم وانتهاكاً لحريتهم ؟
ج: تربية الأطفال على الدين الحق وهدايتهم إلى الطريق المستقيم لا تعتبر إنتهاكاً لحقوقهم، وإلا لكان إرسالهم إلى المدرسة وإجبارهم على التعلم من إنتهاك الحقوق، وكل عمل يكون لصالح الطفل لا يكون فيه إنتهاكاً لحقوقه، بل هو من حقوقه على والديه، إذ من حقوق الولد على والديه حسن التربية.

س: برأيكم سماحة السيد ما السبب وراء إنعدام مساحة الإبداع وغياب إمكانيات التطوير وانسداد آفاق الإصلاح في المجتمع العربي المعاصر ؟ وكيف يمكننا حل مثل هذه المشكلة ؟
ج: ليس دقيقا القول بغياب الابداع في المجتمع العربي فهناك الكثير من الضغوط الاقتصادية والسياسية والاستعمارية التي تمنع ظهور الإبداع ومع هذا نرى بعض الإبداعات الموجودة في مجتمعنا العربي والإسلامي.

س: ما هي قصة الحجر الاسود الكاملة وما هي معجزاته في حال  كان له؟
ج: لا معجزة له وهو حجر تعبد الله المسلمين بإحترامه ولا أسرار فيه.

س: ما هو رأي سماحتكم بالحظ؟ وهل هو حقيقة إسلامية؟
ج: (الحظ) ليس مخلوقا وكيان خاص يتواجد هنا ولا يتواجد هناك، بل هو إسم لحالة النجاح التي تحدث لنا في مختلف الأمور، وذلك حين تتفق أعمالنا ونؤمن لها اسباب النجاح او حين يحدث ذلك مصادفة في بعض الاحيان.