الأسئلة والأجوبة
الصلاة - مسائل متفرقة

 س: احدى الأخوات تسأل: ان سألها احد لماذا تقوم بالركوع والسجود فبماذا يجب ان تجيب؟
ج: لأنه يعبّر عن الخضوع وإظهار العبودية لله.

س: بالنسبة لصلاة الليل تأتي أوقات لا أشعر بلذتها وأنا أريد أن أصليها كل يوم ولو بهذه الحالة لثوابها العظيم وبركتها وما الى ذلك ، فكيف نوفق في هذا الجانب؟
ج: لا بد من التركيز في الصلاة بالتفكير في معانيها مما يبعث على التجدد الروحي، والله سبحانه وتعالى كريمٌ يعطي الإنسان من لطفه وفيوضاته إذا رأى من قلبه الإخلاص وحب العبادة الذي يحاول الإنسان معه أن يعيش الخشوع والتوجّه إليه في الصلاة، والله الموفّق.

س: انا شاب أصلي منذ سن التكليف ولم أقطع فريضة، ولكن الى الآن وقد بلغت السابعة والعشرون لم تنهني صلاتي عن الفحشاء والمنكر فما هو حكم صلاتي؟
ج: صلاتك صحيحة ولكنها من دون عمق روحي لانها لم تحقق الغاية الروحية الاخلاقية منها وعليك أن تُقبل على الله وعليها بقلبك وروحك.

س: ما عقاب المتهاون بالصلاة، وكيف نتعامل معه، وهل هناك عقاب للمتهاون بصلاة الجماعة، وإن وجد ما هو؟
ج: لا بد من إلفات نظر هذا الشخص الى خطورة ذلك وأن التهاون بالصلاة ، قد يؤدي إلى تركها في المستقبل، وأن من يتهاون بصلاته فقد يتهاون بأمور أخرى في شؤون حياته العملية ، ثم بيان أن الله سبحانه ذم من يتهاون في صلاته فقال تعالى عن بعض الذين دخلوا سقر، وهو وادٍ في جهنم: (قالوا ما سلككم في سقر* قالوا لم نكُ من المصلين...)، حتى بلغ الأمر - كما في بعض الروايات - أن الإمام علي (ع) قد هدد بعضهم بالحرق إذا داوموا على عدم حضور الجماعات ، ولعل ذلك لا عقاب عليه بالخصوص ، بل بما يكشف عن محاولة التهرب من الانخراط في الجسم الإسلامي الواحد ، لأن الخارج من هذا الجسم قد يسبب له الأذى أو نحو ذلك ، فتوعد عليه السلام من يفعل ذلك بالإحراق ، ويحسن بنا أن نؤدي دورنا كآمرين بالمعروف وناهين عن المنكر ، بشكل حسن وأسلوب حكيم وموعظة حسنة ، والله العالم.

س: اقوم انا ومجموعة صغيرة من المؤمنين في شهر رمضان المبارك بزيارة جوامع اخواننا من اهل السنة ونصلي معهم صلاة التراويح وخلال هذه الصلاة نحن نصلي مثلهم و"نكتّف ايدينا"، فهل يجوز لنا ذلك؟
ج: لا مانع من القيام بصلاة التراويح بقصد الانفراد ولا مانع من التكتف بدون قصد الاستحباب الشرعي فيه.

س: احدى الأخوات تسأل: ان سألها احد لماذا تقوم بالركوع والسجود فبماذا يجب ان تجيب؟
ج: لأنه يعبّر عن الخضوع وإظهار العبودية لله.

س: أنا امرأة متزوجة، وزوجي ترك الصلاة .. أود أن أعرف ماذا علي أن أفعل ، ففي كل مرة أقول له يجب أن يصلي يبدأ بالصراخ عليّ ، أحب أن أعرف إن كان هناك طريقة لجعله يصلي ، فلعل ما تقولونه قد يصغي له إذا قرأه، فلو تفضلتم بقول شيء له.
ج: لا بد من تذكيره دائماً بأهمية الصلاة وأنها عمود الدين، وهي معراج المؤمن وأنها الصلة بين الإنسان وربه والتي ينطلق فيها في رحاب عظمة الله ورحمته، وأن الله أعطى هذا العبد كثيراً "وان تعدوا نعمة الله فلا تحصوها"، وما طلبه الله سبحانه وتعالى من عباده، هو قليل قليل جداً، فالنهار مؤلف من 24 ساعة، ولكن كم يستغرق وقت الصلوات الخمس مجتمعة، إنه في أكثر الحالات يكون المجموع أقل من ساعة، فالله أعطانا هذا الوقت الطويل ونمنّ عليه بأقل من ساعة هي في الأساس عطيّة منه ومنّة على عباده، وأعطانا جهداً وطاقة لكي نستعملها في تحصيل ما نعيل به أنفسنا وعائلتنا، وكذلك نستعملها فيما نلتذ به ونلهو ونحو ذلك، فكم من الجهد والطاقة سنصرف في الصلاة وهكذا في أي عبادة أخرى. إن الصلاة لا تنفع الله في قليل أو كثير، إنها تعبير عن الإعتراف للخالق بالعبودية والتوجه إليه بالشكر على ما أنعم علينا في كل مجالات الحياة، وكل من يترك ذلك ولو تهاوناً فإنما استخف بأمر الله سبحانه وتعالى، ولذا ورد في الحديث عن النبي(ص): لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة.. وهذا يعبر عن الجحود لله الذي هو عدم القيام بين يدي الله بما أحب الله فإن الله يحب لعبده أن يطيعه من حيث أمره، وطاعة الإنسان لربه تشريف شرّفه الله به عندما حبب إليه لقاءه ومخاطبته والتوجه إليه بالدعاء، فأي شرف أكبر من أن يدعونا الله إلى رحمته، إن الإنسان ليفرح كثيراً إذا ذكره رئيسه أو مديره أو من هو أعلى منه سلطة في حياته حتى لترى الفرحة تملأ قلبه وتغمر كيانه، فكيف بنا إذا دعانا الله، وهو إنما يدعونا لما هو خير لنا وحياة لنا، على عكس ما يدعونا الناس إليه فإنهم في الغالب إنما لينتفعوا منا وبنا، والله غني عن العالمين لا تنفعه طاعة من أطاعه ولا تضره معصية من عصاه، وعلى الإنسان أن يتحسس ويعيش وجود الله في نفسه وقلبه لا في عقله فقط، فكثيرون منا يؤمنون بوجود الله كفكرة محلها العقل ولكنهم لا يتحركون بوحي هذه الفكرة لأنها لم تسكن في قلوبهم ووجدانهم لتحركهم في خط الله.

س: هل أن عدم حضور القلب في الصلاة يسبب خللاً فيها وربما لا تقبل أم لا؟
ج: الصلاة بهذا النحو مسقطة للتكليف، ولكنها غير موجب للثواب والقبول، ولكن الله غفور رحيم، وعلى كل حال فعلى الإنسان أن يعتني بصلاته ويدرب نفسه على أن يكون خاشعاً في صلاته وقلبه حاضر ومتوجه لله سبحانه وتعالى، وهذا من الأمور التي تحتاج إلى جهد، فقد لا تحصل تلقائياً وبعفوية لأنها تحتاج إلى تدريب ومراس والله تعالى يقول: (والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا)، وهذا منه.
س: منذ أن أصبحت مسلماً بت أعيش بعيداً جداً عن والديّ ولم أخبرهم بعد أني أصبحت مسلماً خوفاً من خلق علاقة سيئة بيني وبين عائلتي.. قبل تحولي الى الاسلام كنت قد تحولت من البروتستانت الى الكاثوليكية وقد أدى ذلك الى منعي من دخول منزل والديّ للسنوات الخمس التي كنت فيها كاثوليكياً.. لهذا قررت أن لا أخبرهم بتحولي الى الاسلام (منذ ثلاث سنوات في العام) ، مع ذلك في هذا الصيف علي أن أمر في لندن حيث تعيش أختي في طريقي الى احدب البلدان المسلمة حيث أبدأ عقد تدريس في آب إن شاء الله تعالى.. أختي تعرف أني آكل اللحم وهي طبيبة ، لذا لا يمكنني تقديم أعذار طبية لعدم أكلي اللحم، وبالنسبة للصلاة، فسوف يصعب عليّ أداؤها أثناء النهار من دون أن يلاحظ أحد ذلك فأختي لديها عدة أطفال وهم يملأون المكان لكن يمكنني أن أصلي خلال الليل بينما الجميع نيام. أسئلتي هي كالتالي: 1 - بماذا تنصحوني أن أفعل بالنسبة لعائلتي. 2 - تحت أية ظروف (إن كانت) يبرر للمسلم عدم أداء الصلاة في وقتها . 3 - تحت أية ظروف (إن كانت) يبرر للمسلم أكل اللحم غير الحلال؟
ج: 1 - إذا كان إخبار الأهل موجباً للضرر أو الحرج الشديدين، فيكون الكتمان أفضل بنحو يكون الحفاظ على الدين أهم والذي يجب مراعاته على كل حال، ومع ذلك لا بد من تهيئة الأجواء من أجل إخبارهم بذلك إذا أمكن ذلك لئلا يؤدي إلى قطيعة تامة مع الأهل، وقد يجوز للإنسان المسلم أن يتقي من يخاف منه على نفسه أو ماله أو عرضه.. 2 - لا تُترك الصلاة بحال، ولا بد من إيجاد ظروف ملائمة من أجل تأدية الصلاة، كالذهاب إلى مكان آخر مثلاً بحيث يمكن عندها أن يؤدي صلاته براحة تامة، لأنه إذا توقف تأدية الصلاة عن الإبتعاد عن هذا البيت فاللازم ذلك، لأنه لا يمكن تأدية الصلاة إلا بهذه الطريقة. 3 - بالنسبة للحوم، أيضاً لا يمكن الأكل منها إذا لم تكن مذكّاة إلا في حال الضرورة القصوى بحيث تتوقف حياة الشخص على الأكل من هذه اللحوم، وهذا غير متحقق في مثل حالتك، إذ يمكن الإستعاضة عن ذلك بلحوم قد تكون مذكاة ولو بالبحث عن ذلك في أمكنة قريبة، أو الأسماك أو نحو ذلك مما يكون لو نفس القيمة الغذائية، ويمكن للإنسان المسلم أن يتصرف بحكمة وحذر بالغين من أجل إخفاء الكثير مما يعتقد أو يمارس إذا كان في ذلك الخطر على حياته، أو كان يوجب إرباك حياته بشكل غير طبيعي، بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى تعقيد حياته من ناحية أخرى، والله الموفق، ونسأل الله أن يؤيد خطواتكم ويجعل منها مثالاً يحتذى للآخرين.

س: الرجاء من سماحتكم توضيح كيفية استخفاف الإنسان بالصلاة.
ج: الاستخفاف بالصلاة هو التهاون بأمرها وتأجيل أداءها حتى يذهب الوقت فإما يؤديها بصورة سريعة في آخرها وإما يقضيها بعد فوات الوقت إن قضاها واهتم بها بعد ذلك.

س: ما هي الحالات التي يمكننا التحدث فيها مع المصلي اثناء الصلاة؟
ج: لو أردنا أن نتكلم مع المصلي وننبهه الى أمر معين فيجوز ذلك ولكن يحرم عليه قطع صلاته والرد إلا في حالات الضرورة أو الحاجة المعتبرة.

س: عندما اتوجه الى الصلاه، أعاني من شرود فكري بدون ارادتي وكأن هناك شيطان  يمنعني من الصلاة ولكن مع ذلك اكون اقوى وأصلي فهل صلاتي تكون مقبوله أم لا؟
ج: نعم صلاتك مقبولة، وعليك التعود على التركيز.

س: هل يجوز أن تدخل على المصلي إحدى أخواته أو أمه و هن لا يرتدين الحجاب؟
ج: يجوز ذلك.

س: أرجو أن تفسر لي معاني أعمال وتفاصيل الصلاة حتى أستفيد روحياً وأخلاقياً.
ج: أهم ما في الصلاة هو ما يلي: أولاً: صيغة (الله أكبر) ومعناها أن الله تعالى هو أكبر من كل شيء على الإطلاق، وهذا المعنى يشعر المصلي من موقع كونه صغيراً أو ضعيفاً بالعبودية لله تعالى. ثانياً: الفاتحة، وهي تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم التي تعني أني أبدأ هذا العمل وأقوم به بإسم الله الذي يتصف بالرحمة الكثيرة، لأن كل شيء من الله ويرجع الى الله. ثم نحمد الله تعالى الذي هو رب العالمين على جميع نعمه التي لا تحصى، والذي هو كثير الرحمة، والذي هو مالك وملك يوم القيامة الذي هو يوم الدين، أي الجزاء. ثم نقول لله تعالى: إننا يا رب نخصك بالعبادة ونخصك بالإستعانة لأنك أنت ربنا الرحيم القادر. ومن أجل أننا نستعين بك وحدك فإننا نطلب منك أن تهدينا الطريق المستقيم الخالي من الإنحراف والضلال، والذي هو طريق الذين أنعمت عليهم بالإيمان، والذي هو مخالف لطريق الذين غضبت عليهم من الكافرين والفاجرين والضالين عن الحق. ثالثاً: سورة التوحيد، ومعناها: قل: إن الله واحد أحد لا شريك له، وأنه الصمد: أي السيد المقصود بالحاجات، وأنه لم يلد أحداً من البشر ولا غيرهم، ولم يلده أحد منهم. رابعاً: صيغة (سبحان ربي العظيم وبحمده) ومعناها أني أخص الله تعالى بالتسبيح: أي بالتنزيه عن كل نقص فإنّ ربي عظيم، كما وأني أخصه بالحمد. وهذا هو أيضاً معنى صيغة (سبحان ربي الأعلى وبحمده). خامساً: صيغة التشهد والتسليم، ومعناها واضح لا يحتاج إلى شرح.