إنهم لا يتقون الله
التشكيك بالرجعة
بين مناقشة مسألة الرجعة والتشكيك بالرجعة، فارقٌ كبير، ولأنّهم عُميت القلوب التي في الصدور، كتبوا بحروف أحقادهم بجرأة تفتقر إلى الورع والتقوى كلّ ما يُغيّب الحقيقة ويحاول تشويهها، فقالوا بأنّ السيد (رضوان الله عليه) يشكّك بالرجعة، والمصدر (مجلة المعارج، العدد 28-31 ص328) وبالعودة إلى المصدر نجد أنّ السيد يناقش المسألة من وجهة نظر علمية- طبعاً هم أبعد ما يكونون عن الروح العلمية- مستعرضاً ردّ الشيخ المفيد على الشيخ الصدوق في هذه المسألة.. وتعالَ معي أخي القارىء، لنقرأ سوياً ما كتبه السيد (رضوان الله عليه): ويحدّثنا الشيخ المفيد في كتابه في أوائل المقالات، عن اختلاف علماء الإمامية في تفسير معنى الرجعة…
الشك العلمي
يستعرض المشكّكون والذين يحرّفون الكلام عن مواضعه عنواناً يقول: الإسلام يشجّع على الشك وهذا الكلام مبتورٌ من جواب لسماحة السيّد على سؤال موجود في كتاب الندوة (ج:1، ص: 548-549) يتلخّص في أنّ كلّ فرقة تدّعي أنّها الفرقة الناجية، فكيف لنا أن نبحث في ذلك حتى نبرّىء ذمّتنا أمام الله... بعد أن يستعرض سماحة السيد في إجابته عدّة أمور حول الاختلافات السياسيّة والاجتماعيّة والعقائديّة، فإنّه أمام ذلك يطلب الله تعالى من الإنسان أن يفكّر بعقله للوصول إلى الحقيقة، ويخلص سماحته إلى القول: هل نقف حائرين أو أنّ علينا أن نبحث ونبحث حتى نصل إلى القناعة، ونحن نعرف من حديث الإمام الصادق…
العصمة بالإجبار
يوردون نصّاً يدّعون فيه أنّ السيد (رضوان الله عليه) قاله، وهو: فضيلة الرسول من خصوصيّة العصمة التي أوجدها الله فيه بالإجبار وبكونه نبيّاً.. وادّعوا أنّ ذلك واردٌ في كتاب (المسائل الفقهية) ج2 ص449. وبالعودة إلى النص الوارد بصيغة سؤال وجواب، حيث نجد أنّ ما ادّعوه غير ما هو واردٌ في النص.. وإليك أخي القارئ النصّ كما هو: ما رأيكم بعصمة النبي(ص) لجهة أنّها إذا لم تكن بالاختيار فإنّها تنافي تفضيله على الخلق، وهل العصمة مختصة بالتبليغ أو تشمل سائر حالاته (ص)؟ إنّ عصمة النبي (ص) لا تتنافى مع فضله على غيره، سواء أكانت عصمته بالاختيار من خلال إرادته المنفتحة على…
الأعراف
إنَّ ما يَعجب له الإنسان ممّن يدّعون حماية الدين والمذهب أنّهم لا يحمون علماء الأمة في منهجهم الفكريّ، ولا يراعون الضوابط الشرعية في النقل فيما يقولونه أو يكتبونه، وعلى هذا، فيدّعون أنّ سماحة السيد ينفي أن تكون آية الأعراف مختصّة بهم (ع)- أي بأهل البيت- بل هي في قوم تساوت حسناتهم مع سيئاتهم، ونذكر القارئ الكريم أنّ آية الأعراف هي: {وعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ}[الأعراف : 46]، ويعيدوننا إلى أنَّ ذلك وارد في تفسير (من وحي القرآن) ج10، ص133. نعود إلى المصدر فنجد أنّ سماحة السيد يستعرض رأي المفسّرين…
الاختلاط بين الرجل والمرأة
ما يُدمي القلب.. أنّ بعضاً ممّن ركب الغرور رأسه وأتقن فنّ التجرّؤ على العلماء والمراجع الدينيّة، ببساطة يمسك القلم ويكتب نقلاً تزويريّاً منقولاً عن كتاب (المسائل الفقهية) من دون أي ذكر للجزء أو للصفحة، حيث جاء في الكلام المزوّر أنّ سماحة السيد، يجيز الخلوة بين الرجل والمرأة، وفي بحثنا في الكتاب وجدنا كلمة (خلوة) وهي أتت ضمن سؤال طويل نثبته للقارىء الكريم ليطّلع عليه وليقرأ جواب السيد.. - جاء في السؤال: أعمل في أحد المعاهد المختلطة كمسؤولة عن شؤون الطلبة، ويتطلّب عملي هذا أن أتكلّم مع الشباب والمدرّسين، إلاّ أنّني أحاول أن أضبط تصرّفاتي في الحديث وعدم الضحك بصوتٍ عال..…
إكمال الدين
يعمدون إلى تشويه الصورة الحقيقية، وهذا دأبهم في التجرّؤ على المقامات التي ذابت في الإسلام فأعطت وأعطت وبقي زيت مصباحها يرشح علماً وتقوى وفلاحاً، ويحاولون أن يطفئوا نور الله ويأبى تعالى إلاّ أن يتمّ نوره.. وكما أنّ أمرهم مقطّع، يقتطعون من الكلام ما هو مفيدٌ وساطعٌ، كنور الشمس ويُبقون على كلام مبهم على طريقة (ويلٌ للمصلّين)، فيقولون إنّ سماحة السيّد يُنكر (خصوصيّة آية إكمال الدين وإتمام النعمة في أمير المؤمنين من خلال الادّعاء بأنّها عامة) الندوة: ج4 ص442. نعود إلى المصدر فماذا نجد؟ يُسأل سماحة السيد: كيف يمكن إقناع الآخر غير الإمامي بأنّ آية إكمال الدين وإتمام النعمة دليلٌ قرآني…
الاستمناء
على قاعدة تحتاج إلى التقوى والخوف من الله، ينطلقون في أحكامهم ويُلقون الكلام جزافاً، ويقولون بأنّ السيد (رضوان الله عليه) من دون مراعاة للضوابط الشرعية يفتي للرجل بجواز الاستمناء، ونعود إلى المصدر (المسائل الفقهية ج1، ص188) فنجد ما لا يتعارض مع أحكام الله.. وإليك أيّها القارىء، السؤال، مع جواب السيد (رضوان الله عليه): • رجل متزوج يتطلّب عمله السفر إلى بلدان أخرى، وقد يطول سفره أكثر من شهر، وليس بمقدوره أن يصطحب معه زوجته، كما ليس بإمكانه أن يتزوّج زواجاً مؤقّتاً خلال مدّة إقامته في ذلك البلد الذي يسافر إليه، وهو يعاني من احتباس المنيّ بحيث يؤدّي ذلك إلى حصول…
الإمام الحسين(ع) ومسألة الحكم
ويدمنون التشهير والبُعد عن الموضوعيّة والمنطق وإلصاق التُّهم الجزاف غروراً وحسداً وسقوطاً في مستنقعات الجهل والتجهيل، وفي محاولة واضحة المرامي يقولون بأنّ سماحة السيد يعتبر أنَّ خروج الحسين (ع) لمواجهة يزيد ما كان إلاّ طلباً للحكم.. ألاّ ساء ما يحكمون وما يقولون.. لسنا هنا في صدد عرض مئات المحاضرات والأبحاث التي تحدّث فيها السيد عن فلسفة أبعاد ثورة الإمام الحسين(ع)، ولكن نورد مقطعاً واحداً ورد في كتاب (حديث عاشوراء) ص111 يوضح عمق المسألة ويبيّن الهدف الأسمى لثورة الإمام الحسين(ع)، فيقول سماحته: هناك عنوانٌ من العناوين الكربلائيّة التي أطلقناها منذ أكثر من أربعين سنة ونحن في الخطّ الإسلاميّ الحركيّ، والتي فجّرها…
إطاعة الرسول (ص) بصفته الرسولية لا الذاتية
هم يتخبّطون ولا يدرون ماذا يقولون، ولأنّهم للأسف ليس لهم نصيبٌ من علم وتقوى، يحاولون أن يهوّلوا على القارئ، عندما يقولون بأنّ السيد (رضوان الله عليه) يرى أنّ طاعة الرسول (ص) إنّما تكون بصفته الرساليّة وليس بصفته الشخصيّة، ويعيدوننا إلى المصدر (الندوة ج1 ص398) ونعود إلى المصدر، نجد أنّ سؤالاً وُجّه إلى السيد (رضوان الله عليه) ويجيب عليه بطريقته العلميّة والموضوعيّة، وإليك- أخي القارئ- السؤال مع الجواب، وكالعادة نترك لك الحكم: •ورد في النصوص الإسلامية سواء في القرآن أو في السنّة ما يظهر منه جواز قرن أسماء أخرى مع اسم الله عز وجل، كما في الآيات الآمرة بالطاعة لله وللرسول،…