إنهم لا يتقون الله
من تناقضات وافتراءات السيد جعفر مرتضى: نسبة كتاب الاختصاص للشيخ المفيد!
    كعادته في الاتهام بدون دليل، فبعد أن عجز السيد جعفر مرتضى عن اثبات ما يدعيه من أن الشيخ المفيد (رحمه الله) يؤكد حصول الاحراق والضرب من قبل السلطة الجائرة، وبعد فصل جاء تحت عنوان (ماذا يقول الشيخ المفيد)، حيث بدل أن يبدأ المؤلف بإيراد كلام المفيد (قده) كما وعد، استرسل في إيراد جميع أقوال من كان في عصر المفيد ومن جاء بعده ومن كان قبله، دون أن يعرض لنا رأي الإمام المفيد بما يفيد. أراد مرتضى أن يختم حديثه الذي استعرض فيه براعته في إنشاء الخطاب، باتهام السيد فضل الله (رحمه الله) بأن سبب تشكيكه في صحة نسبة…
ظاهرة التأليه
ينطلقون في ادّعاءاتهم من حدود تشويه الحقائق إلى ما يستبيحون معه كلّ ضوابط الأخلاق الإسلاميّة التي تستدعي الصدق وقول الحق، يبتعدون عن هذا المنهج عندما يقولون بأنّ السيد يقول عن النبيّ بأنّه يريد لنفسه القداسة والتأليه، وقد يفرض أحد الأنبياء من توجيه الناس إلى عبادة نبيّ آخر، ولأنهم يظنّون أنّ الناس لا تقرأ ولا تبحث، يؤكدون زوراً أنّ هذا الادعاء واردٌ في تفسير "من وحي القرآن" ج6، ص126. بعد الاتكال على الله، نعود إلى ما أرشدونا إليه كي لا ينطبق المثل علينا والقائل: "حدّث العاقل بما لا يليق فإنْ لاق له فلا عقل له". ولأنّ لنا عقولاً نفتح تفسير القرآن…
خروج المرأة متعطرة
في الوقت الذي كان يتصدّي فيه سماحة السيد فضل الله (رضوان الله عليه) لكلّ دوائر الاستكبار في واقعنا الإسلامي من خلال ما يقدّمه للساحة الإسلامية من تحصينٍ ثقافيّ وفكريّ وحضاري، كان يقوم بعض الذين يعيشون في كهوف التخلّف بمحاولة تزوير الحقائق بهدف محاصرة حركة السيد (رضوان الله عليه) والتي أخذت بُعدها العربيّ والإسلاميّ والعالميّ، وذلك من خلال أساليبهم التي لا تراعي التقوى، وذلك باقتطاعهم لجُمَلٍ محدّدة ممّا يقوله السيد ويُفتي به، كي تأتي بعيدة عن روح الإسلام وقداسة التشريع.. وإليك أخي المؤمن، بعضاً من هذه الأساليب: يكتب أحدهم كلاماً كاذباً عن سماحة السيد جاء فيه أنّ السيد يقول في كتاب…
النبي (ص) مثله مثل أيّ مسلم
عندما يقرأ القارىء هذا العنوان، يعتقد أنّ قائل هذا القول يرى أنّ النبيّ (ص) لا يفضل بشيء على بقية المسلمين.. إنّهم يعتقدون أنّ طرحهم للعناوين بشكلٍ مثير ومغاير للحقيقة تماماً، يستطيعون أن يضحكوا على الناس.. ولذا، فإنّهم يكذبون على الناس ويقولون بأنّ السيد يقول: "لا خصوصية في تكليف النبي (ص)... ومثله مثل أيّ مسلم" (من وحي القرآن، ج12، ص139). ونعود إلى النص الأصلي، ونترك لك أخي القارىء الحكم: فاستقم كما أمرت تحت هذا العنوان وفي تفسيره (رضوان الله عليه) للآية 112 من سورة هود يقول: ... وهكذا يريد الله للمسيرة الجديدة ألاّ تنحرف كما انحرف أتباع الرسالات السابقة، بل أراد…
تغيير الجنس
من دون أدنى اعتبار للضوابط الشرعيّة والعلميّة والأخلاقيّة يقولون بأنّ السيد يجيز تغيير الجنس، بحيث يصبح الذكر أنثى والأنثى ذكراً ويعيدوننا إلى المصدر (فقه الحياة، ص204-207) ونعود إلى المصدر ونقرأ غير ما قرأوا بعيون أحقادهم.. نقرأ بما أمر الله تعالى به، فنجد السؤال ومعه جواب السيد (رضوان الله عليه): ورد لسماحتكم رأي بجواز تغيير الجنس، فهل لنا أن نتعرّف على تفاصيل رأيكم؟ وما هي المبرّرات والأسس الفقهيّة التي استندتم عليها في هذا الرأي؟ هناك عدّة حالات تتعلّق بهذا الموضوع: حالة شاعت في الآونة الأخيرة وخاصة في مجتمعات الغرب، تتمثّل بإجراء عملية جراحية يستأصل من خلالها عضو الذكورة وإيجاد تجويف في…
نوادي العراة
بكلّ صلف وبعيداً عن أدنى مرتبة أخلاقيّة، ومن دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق، يقولون بأنّ السيد (رضوان الله عليه) يبيح الدخول إلى نوادي العراة، ويعيدوننا إلى المصدر، وهو كتاب (النكاح ج1 ص66) وهي عبارة عن تقرير فقهي كتبه الشيخ جعفر الشاخوري.. وبالعودة إلى المصدر، لا نجد ما ذهبوا إليه وقالوه زوراً وبهتاناً على السيد (رضوان الله عليه) بل عثرنا على نقاش علميّ لم يصل إلى حدّ الفتوى، وهذا ما كان الشيخ الشاخوري أثبته في التقرير، وهو مناقشة المسألة رقم 27، وهي المختصّة بالنظر إلى النساء من أهل الذمة، بل مطلق الكفار مع عدم التلذّذ والريبة، أي خوف…
حُبُّ عليٍّ (ع)
بعيداً عن الأمانة الدينيّة ومن دون ورع أو خوف من الله يتجرّأون ويقولون بأنّ السيد في كتاب (للإنسان والحياة) ص320 يشنّع على حديث (حبّ عليّ حسنة) نعود إلى المصدر ونقرأ حرفيّاً ما يقوله سماحة السيّد: "..وهكذا يرى بعض المسلمين أنّهم لا يدخلون النار، حتى لو كانوا من أشدّ المفسدين والمجرمين في الأرض، وينطلق بعض الناس أيضاً في الدائرة الضيّقة من الدائرة الإسلامية من بعض شيعة أهل البيت (ع) ليقولوا إنّ النار لا تمسُّ جسدَ شيعيّ، لأنّ حبَّ عليّ (ع) حسنة لا تضرُّ معها سيئة، يعني حبُّ محمّد (ص) ليس له دور، وحبُّ الله ليس له دور، لكن حبُّ عليّ (ع)…
عصمة الأنبياء
إنّ تخيّلاتهم وعصبيّاتهم وتوتّراتهم الممزوجة بألف لونٍ ولون من الاختلاقات المنزوعة عنها صفة الورع والتقوى تجعلهم في كلّ وادٍ يتيهون، وكالعادة ينسبون إلى السيّد أنّه يشكك أو لا يعترف بعصمة الأنبياء أو بعضهم... فمن دون أدنى اعتبار للضوابط الشرعيّة والعلميّة والأخلاقيّة يقول البعض في جوابه لسؤال وجّه له حول عصمة الأنبياء (عليهم السلام) عند سماحة السيد محمد حسين فضل الله (رضوان الله عليه): «السيد محمد حسين فضل الله لا يعترف بالعصمة في تلقي الوحي، كما أنه لا يعترف بعصمة الأنبياء في التبليغ، وأما العصمة عن السهو والخطأ والنسيان، فهو لا يمنع منهما في الأمور الحياتية الصغيرة، وأما العصمة عن الذنب…
حول متفجرة بئر العبد تحامل على سماحة السيد
يقول البعض في معرض تحامله على سماحة السيد وهو يعيّره بالحديث عن محاولة اغتياله من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية والإقليمية والمحلية المعادية للإسلام، ما نصّه: "لماذا يهتم هو نفسه (سماحة السيد) بالتذكير بحدث جرى قبل سنوات يحتمل أن يكون له نوع ارتباط به ويعتبره من الشؤون والقضايا الإسلامية الكبرى، ثم لا يهتمّ بغيره من نظائره كمجزرة مكة، وإسقاط الأميركيين للطائرة الإيرانية بركابها الثلاثمائة الأبرياء.."[1]. إنّنا نجزم أنّ هذا الكلام لا يصدر إلا عن متحامل على سماحة السيد وعلى جهاده وتضحياته التي لا يتحدّث عنها ولا يرضى أن يُمتدح بها بحالٍ من الأحوال، ولعلّ هذا البعض هو أدرى الناس بذلك. وحين…