مُصلحون ومجدّدون
رأي السيد محسن الأمين في تنزيه زوجات النبي(ص) عن الفاحشة
يقول السيد محسن الأمين رداً على صاحب الوشيعة: "إنّ احترام أمهات المؤمنين عموماً وأمَّي المؤمنين خصوصاً علينا لازم، احتراماً لنبينا (ص) فلو جاء في كتاب ما ينافي ذلك لا نقول به، لما ذكرناه غير مرة من أنّ جميع ما في الكتب لا يمكن لأحدٍ الاعتقاد بصحته، وعقيدة الشيعة في الأزواج عموماً وفي عائشة وحفصة خصوصاً هو ما نزل به القرآن الكريم وجاءت به الآثار الصحيحة، لا يمكن أن يحيدوا عنه، وهو أنّهن جميعاً أمهات المؤمنين في لزوم الاحترام والتكريم، احتراماً للنبي (ص) وحرمة نكاحهن"[1]. ويقول رحمه الله: "يعتقد الشيعة وجوب تنزيه الأنبياء عن جميع العيوب والنقائص سواء كان ذلك في…
ثبات السيّد محسن الأمين في وجه الغوغائيين
من كتاب (هكذا عرفتهم) لجعفر الخليلي، ط1، قم، منشورات الشريف الرضي، 1963م، ص206، إليك أخي القارىء، هذا النص الذي يتحدّث عن ثبات السيّد محسن الأمين بعد فتواه بحرمة التطبير، وكيف واجهه الغوغائيون الذين سقطوا وسقط ذكرهم، وبقي حيّاً في فكره وجهاده وحركته، فيقول الخليلي: كلّ ما أريد أن أقوله هو إنّ أول ما جذبني من السيّد محسن الأمين كان هذا الذي يقوله السيّد محسن فيفهمه النّاس ويتحسّسون بخطره وقيمته. وازددت معرفة روحيّة به عن طريق أبي.. فقد كان أبي زميله في الدرس مدّة طويلة، وصديقه مدّة إقامة السيّد محسن في النَّجف طلباً للعلم، ثم علمت أنّ للسيد محسن أنداداً من…
محنة الشهيد السيد محمد باقر الصدر
من كتاب الشهيد الصدر: سنوات المحنة وأيام الحصار للشيخ محمد رضا نعماني، ط2، 1997م. - بلغه أنّ أحد أبناء المراجع قال لمدير أمن النجف: ماذا تنتظرون من الصَّدر، هل تريدونه خمينيّاً ثانياً في العراق، لماذا لا تعدمونه .. فقال رضوان الله عليه لمّا بلغه ذلك: غفر الله لك يا فلان، إن قتلوني اليوم، قتلوكم غداً... (ص127). بعد اغتيال الشهيد المطهّري على أيدي القوى المضادّة للثورة الإسلامية في إيران، قرّر السيد الشهيد إقامة مجلس الفاتحة عليه للاعتبارات التالية: يقول الشيخ النعماني: أولاً: لأنّ الشيخ الشهيد المطهّري يعتبر من رجالات الثورة الإسلامية، وأحد منظّري إيران الفكريين، لذا كان الواجب تكريم هذه…
الشهيد شريعتي ومحاربة بعض المعمّمين له
من خطبة للسيّد موسى الصّدر في حفل تأبين الشهيد علي شريعتي في بيروت في سبعينيّات القرن الماضي، وقد وردت في كتاب النباهة والاستحمار للشهيد علي شريعتي، ط1، بيروت، دار الأمير، 2004م، ص28-29. إنّ المؤسسات الدينية اليوم لها أموالها ولها أوقافها ولها رجالها ولها شؤونها وبروتوكولاتها ولها خصوماتها ولقاءاتها ولها مكاسبها، تماماً مثل الاتحاد السوفييتي أو الصين بعدما تحوّلوا إلى دول.. ونسوا كونهم حركة ثورية عالمية، فبدأوا يفكرون بالاحتفاظ بمكاسبهم، ولأجل الاحتفاظ بهذه المكاسب يجب التحالف حتّى مع الشيطان أو مع نصف الشيطان أو مع ربع الشيطان، وبالتالي، فإنَّنا نرى أنّ الصين الشيوعيّة اليوم تلتقي مع القوى اليمينيّة في العالم للاحتفاظ…